*إلى: سعادة الاخ الكريم اللواء الركن الهادي بشرى، اشكرك علي رسالتك الرقيقة عن (حلومر) فقد كان لها وقع خاص، فذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقين، وانت_ اخي_ عاشق قديم وصاحب سيف وقلم، الاتذكر يا سعادتو كم مرة ناشدتك ان تكتب مذكراتك؟ انت اكبر خبرة وافضل اسلوبا من الجنرال (باتون) صاحب المذكرات التي اصبحت مرجعا للقيادة والادارة وتنقللك عبر تجارب متعددة يعطي لوحة لا تتوفر لغيرك، اكتب اعانك الله ولا تبذل كل جهدك في السياسة فانك كلما بذلت فيها لفظتك واذتك فالذى خبث لا يخرج الا نكدا. * إلى: الحبيب الدكتور حسن التجاني، الكاتب الاديب والشرطي الهمام، نورت (فاشر السلطان) وستكون فترتك هذه من افضل فترات عملك فلا تنسى ان تسجل كل صغيرة وكبيرة وكن شاهدا على هذه الفترة، فانت امتداد طبيعي لصاحب (ديوان الطبيعة) وصاحب كتاب (الادب السوداني ومايجب ان يكون عليهِ) حمزة الملك طمبل، وغيره من اقلام الشرطة الراقية، اعلم انك ستكون مثل وصف خالد محمد خالد لسيدنا خالد بن الوليد (لا ينام ولا يدع احدا ينام)، وفقك الله. * إلى: اختي الدكتورة اميمة التجاني، اعجبني جدا دفاعك عن جماعتك حينما اتهموا بكونهم، اصبحوا لا يهتمون بالفكر ولا يريدون المفكرين فقلت: (هم ما مابينهم هم ما لاقينهم)، اتمنى ان يكون الامر كذلك وان تتراجع نغمة حصار العلماء فهي تفضي الى تقدم الجهلاء، وان نسمع خيرا. * إلى: الاخ الدكتور عبدالمولي موسى، معتمد كوستي، نشرت لك احدى الصحف حوارا عددت فيه نجاحتك وما حققته من انجازات، واظنك _ وبروحك الطيبة_ التي اعرفها، متخيل ان ذلك سيدفع ايجابا بالعمل ويساعد في تحقيق الخير، لا _صديقي_ سيكون مثل تاج الهدهد الذي تقول الاسطورة انه حينما طلب من سيدنا سليمان تاجا من ذهب اعاطاه اياه وقال له (سيكون شؤما عليك) فصار الصيادون لا يستهدفون الا الهدهد. سيصطادونك يا عبدالمولى، (سيحفروا) لك، سيخربوا ما بينك والوالي، سيصورنك له (بعبعا) سيخلعه من كرسيه، سيضيقون بك ذرعا، سيذهب الوفد تلو الاخر ليشتكيك بالحق وبالباطل واقول لك: ودع كوستي فلن تكون معتمدها بعد هذه النجاحات وربما تودع الولاية، لن تستطيع مقاومة (شلة) البلطجية ولن يشفع لك عمل ولا تاريخ وغدا تشرق الشمس! * إلى: الاستاذ علي يس، مهما كانت العوائق فلابد ان تقاوم وتعود للكتابة، تهذيبك العاليِ، وادبك الرفيع، وحياؤك الجم، جزء من الازمة، لا تركن فقلمك ما زال فاعلا ومتميزا وخانتك فارغة، اعلم ان كثيرين (لووا عنقرتن) لك وتنكروا ولكن مثلما هنالك شر كثير هنالك خير كثير، عد ايها المبدع عد فالليالي مفعمات بالاماني... د. فتح الرحمن الجعلي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته