هذه المجموعة "أنصار الله" تتبع للإمام الهادي ونحن نحتفل سنويًا بذكرى هجرة الإمام ما جعل المجموعة تظهر في الساحة الآن وفي الأحداث هو بسبب قدوم الصادق المهدي الذي لم يحدث أن احتفل بهجرة الإمام وهو في الأصل لا يعتقد بهجرته وأنهُ سيعود، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها احتكاك. برأيك لماذا احتفل بذكراه هذا العام؟ غرضهُ من ذلك شق كيان الأنصار ومزيد من الانقسامات. أما زلتم تعتقدون أن الإمام الهادي حيّ؟ منذُ أن هاجر الإمام الهادي من الجزيرة أبا ظللنا ملتزمين بعودته فالإمام الهادي لم يمت ولديه وعد إلهي بالعودة وقد قال قبل أن يهاجر "لو مسكوني وقتلوني، الله قادر على أن يعيدني". ألا يعد نقل رفات الإمام الهادي إلى قبة المهدي بأم درمان دليلًا على وفاته؟ الإمام الهادي موجود وسيأتي ونحن لا نصدق أن هذا الرفات الذي أحضرهُ الصادق المهدي يخص الإمام الهادي. لمن يرجع إذن؟ الرفات الموجود في قبة الإمام المهدي يرجع لشخص آخر وقد طالبنا بتحليل للحمض النووي ولكن الصادق المهدي رفض ذلك وفي اعتقادنا أنه لا علاقة بالإمام الهادي بالرفات الموجود في القبة. إذا كان الإمام الهادي موجود حتى اليوم لماذا لم يظهر؟ هو ينتظر إشارة من الله سبحانهُ وتعالى حتى يعود. كم عدد أعضاء الكيان الذي تقوده؟ العدد كبير جدًا من الصعب حصرهم. الصادق المهدي في رده على ما حدث وصف الأنصار بالدروايش ما تعليقك؟ الأنصار منذ الإمام المهدي يسمون بالدروايش.. أما أن يأتي الإمام الصادق يأتي ويقول مثل هذا الكلام فهذا أمر غريب، فهو بذلك يحارب في العقيدة الأنصارية وهي من علامات الزهد في الدنيا، وهذا الحديث في نهاية الأمر يمثلهُ هو وجماعته. هل سيتحول الكيان إلى تنظيم سياسي؟ نحن لدينا حزب سياسي وهو حزب الأمة الإسلامي بقيادة شخصي الضعيف وتم تسجيله منذ العام 1999م. ما هي رؤية الحزب؟ الحزب يمثل اتجاهاً للأنصار ونحن ندعو لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد فهي ليست قائمة الآن كما ينبغي، إذ لا توجد شريعة في الحكم وسنقوم بتطبيقها عند وصولنا للحكم. ولكن ليس لكم أيّ وجود أو تأثير فعلي في الساحة السياسية؟ الإمكانيات محدودة في التمثيل السياسي والمتمثلة في عدم وجود المال اللازم لتفعيل، والكيان غير مفعل بسبب التضييق من الحكومات منذ عهد نميري الذي صادر أموالنا، ونحن نطالب بإعطاء الناس حقوقهم، كما يجب أن يتغير النظام القائم بنظام عادل يعيد للناس حقوقها. أولًا نحن شاركنا في الحوار الوطني وقد كان لدينا 12 عضواً مثلوا الحزب في اللجان الست وحضرنا الجمعيات العمومية، وآخر لقاء لنا من رئيس الوزراء بكري حسن صالح تم فيه تقديم مرشحينا في حكومة الوفاق الوطني.. ونرجو أن يحقق الحوار الوطني الهدف المرجو منه وأن تتوقف الحرب والنزاعات. كم مرشح؟ 4 مرشحين. من هم؟ لا داعي لذكر الأسماء. هل ثمة أفق لوحدة حزب الأمة؟ عرضنا على الجهات المختلفة في حزب الأمة فكرة توحيد الكيان الأنصاري عبر توحيد البيعة التي يجب أن تقف على بيعة الإمام الهادي إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وحتى يعود الإمام على كل الكيانات الأخرى أن تتخلى عن أيّ بيعة أخرى كانت لغير الإمام الهادي. على الصادق المهدي أن يتخلى عن بيعته، وأحمد المهدي و"يقيفوا" معنا على بيعة الإمام الهادي. رغم اعتقادكم بعودته فإن الإمام لا يزال غائبًا كيف سيدار أمر الكيان؟ رئاسة الكيان تكون بالتداول وليست حكرًا لشخص بعينه، كل سنة يقود الكيان شخص من أبناء المهدي وخلفائه. كيف تنظر لمستقبل حزب الأمة بمختلف كياناته؟ أنا متفائل لأننا طرحنا فكرة لتوحيد كيان الحزب ونأمل أن تجلس الناس مع بعضها وتعود. متى تم طرح مبادرة توحيد حزب الأمة؟ مبادرة توحيد الحزب قدمت قبل 5 أو 6 سنين تقريبًا بدأت بفكرة أن يكون حزب الأمة الإسلامي، وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي كيان واحد بعدها تعمم على كل أحزاب الأمة. وجهتم دعوة لتوحيد الكيان كيف قوبلت دعوتكم؟ هناك من يكن لهُ اعتراض على المبادرة، أما الصادق المهدي لا أعلم ما هو رأيه. ألم تطرح عليه مبادرتكم؟ لم ألتقِ به ولا توجد الآن علاقات قوية. لماذا؟ هناك مقاطعة وقد أثرت الأمور السياسية على العلاقات الشخصية. هل توجهتم بالدعوة لمبارك الفاضل؟ علاقتي جيدة بمبارك الفاضل وقد كنا زملاء دراسة وقد تفاكرنا من قبل في أمور كثيرة، وقد كان وقتها أقرب للصادق المهدي وقربهُ هذا أبعده عن فكرة توحيد الكيان، لكن لا زالت علاقتنا الشخصية جيدة. لماذا لم تلتقِ بالصادق المهدي لتجاوز تلك الخلافات؟ إعادة الكيان أهم من العلاقات الخاصة وإذا حدثت أيّ فكرة لجمع الشمل فنحن نرحب بها. كيف تنظر لواقع قيادات الأنصار المختلفة الآن؟ أنظر لها بأسف وما يحدث أمر غير مقبول أسال الله أن يجمع شمل الجميع.