وأوضح رئيس غرفة المصدرين وجدي ميرغني أن الفترة المنصرمة شهدت نتائج إيجابية تمثلت في اتصالات ومراسلات بنكية، واستطاع البنك الزراعي التنسيق مع شركات عالمية مختصة في أجهزة الري المحوري والمدخلات الزراعية، كما دخلت توكيلات ظلت محظورة أبرزها جوندريل العالمية عاودت نشاطاتها مع مجموعة صناعية كبرى بالبلاد، ثم التعامل المباشر لشركة كتربيل الأمريكية بدلاً من العمل عبر الرخص، وقال ل(السوداني) إن هناك معلومات تسربت من بنك محلي حول بدء المراسلات المصرفية مع مراسلين أمريكان، وزاد "عموماً هناك انفراج في المفاوضات التجارية كافة، واستجابة من الشركات الأمريكية وعروض مقدمة وتواصل"، مشيراً إلى أن الناحية التنفيذية مؤجلة لحين الرفع الكامل للعقوبات. وأعلن أمين أمانة السياسات والاستراتيجية بالاتحاد سمير قاسم عن ترتيبات جارية لتكوين وفد من أصحاب العمل لزيارة أمريكا، وإجراء مقابلات مع رجال أعمال واستعراض الفرص الاستثمارية في البلاد، وزاد قائلاً إن الزيارة من المقرر تنفيذها عقب رفع الحظر كاملاً في يوليو. وقال سمير ل(السوداني) إن الاتحاد عقب الإعلان عن رفع العقوبات الاقتصادية مطلع العام الجاري، عقد اجتماعات مع جهات مختلفة أبرزها اتحاد المصارف وتم تشكيل لجان بالتنسيق بين الطرفين، بغرض إجراء الاتصالات مع نظرائهم في أمريكا وأوروبا، وزاد أن نتائج هذه الاتصالات تحققت في استجابة وإبداء التعاون ولكن رفع الحظر المشروط حال دون ممارسة التعاملات المصرفية بشكل طبيعي لحين انتهاء المهلة، موضحاً أن مرحلة التعاون تعد خطوة جيدة بعد توقف دام نحو (20) عاماً في التعاملات المصرفية، وحالياً يتحسب الجميع لاستئناف التعامل بنهاية يوليو المقبل، وأضاف أن القطاع الخاص بقطاعاته المختلفة أجرى اتصالات بالعديد من الشركات العالمية والأوربية والأمركية خاصة، بغرض استقطاب تقانات حديثة، في مجالات الزراعة وتربية الحيوان وزيادة الإنتاج والإنتاجية والصناعات التحويلية ثم قطاع التعدين والبترول، بجانب الاستفادة من التدريب ورفع القدرات، منوهاً إلى أن الاتحاد استقبل خلال الفترة المنصرمة بعض الوفود الأمريكية وإدارة السفارة الأمريكية بالخرطوم عدة مرات، ناقشت هذه اللقاءات سبل التعاون ومناقشة تطبيع العلاقات الاقتصادية السودانية والأمريكية، مشيراً إلى أن استئناف العمل التجاري والاقتصادي مباشرة مع أمريكا يعني تلقائياً الدخول إلى الأسواق والشركات الأوربية. وأكد أمين غرفة المستوردين علي صلاح وجود اتصالات مع السفارة الأمريكية والملحق التجاري بالخرطوم، حول كيفية التنسيق والترتيب للمرحلة الجديدة، وقال ل(السوداني) إن أصحاب العمل لديهم مبادرة كاتحاد وأفراد في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتخطيطاً للمرحلة المقبلة، مبيناً أن عدداً من أصحاب العمل شرعوا في الاتصال المباشر مع بعض الشركات الأمريكية لتوضيح فرص الاستثمار، وكيفية استخدام التكنولوجيا في مجالات صناعة الأدوية والزراعة والتعليم، وأضاف أن تحسناً طرأ في التحويلات المصرفية، هناك تحويل مالي تم من قبل بنك محلي إلى الهند عن طريق بنك أمريكي، وزاد أن التحويل لم يتعرض لأية مضايقات وتمت العملية بنجاح كامل، مشيراً لوجود "تخوف" من بعض البنوك بسبب الجزاءات السابقة.