قوى نداء السودان التي تضم حزب الأمة وأحزاب نداء السودان بالداخل بالإضافة إلى الجبهة الثورية، على الرغم من توفر إرث سابق لها من تجربة تحالف قوى الإجماع الوطني ونجاحها في اختيار رئيس له ممثلاً في د.فاروق أبو عيسى، وسبقه التجمع الوطني برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني، إلا أنها لم تفعل ذلك الإرث في تجربتها الحالية لحسم سؤال (من الرئيس؟) لتتصاعد الشائعات وتفبرك الأخبار بحسب ما أكد المتحدث باسم تحالف قوى (نداء السودان) بالداخل المهندس محمد فاروق في حديثه ل(السوداني) أمس، وقطع بأن ما تم تداوله أمس غير صحيح ومفبرك، وأضاف: "نداء السودان لم تصدر أي قرار بخصوص من يترأسها ولم تختار رئيس لها"، معتبراً أن ثمة جهات لا تتعامل مع هذه الأخبار بمهنية وما تفعله مثل (صب الزيت على النار)، وكشف عن اجتماع مع الآلية الإفريقية في الشهر القادم كأبرز نتيجة خرج بها اجتماع إمبيكي عقب زيارته الخرطوم والتقائه بمجموعات نداء السودان الموجودة بالداخل، وأضاف: "كلما اقترب موعد اللقاء تخرج مثل هذه الأخبار لوسائل الإعلام". متطلبات المرحلة وأقر فاروق بأن نداء السودان تواجه العديد من الإشكاليات داخل هيكله التنظيمي وعمله، وأضاف: "لذلك إلى الآن لم يتم التدارس أو محاولة اختيار من يتراس التحالف". وبرر المتحدث باسم نداء السودان بالداخل عدم الاختيار بسبب أن التحالف يضم الحركات المسلحة والجبهة الثورية التي لديها مشكلة في الحركة بٍحُرية؛ وأضاف: "كان بإمكانهم بكل سهولة أن يكونوا هيكلاً تنظيمياً لهم لكنهم تركوا فرصة لنا للتفاكر، كما أن الصادق المهدي هو المكلف بالتحدث باسم نداء السودان ككل"، واستدرك: "لكن لم نطلب منه أن يترأس القوى لأنه حلقة الوصل بين نداء السودان والحكومة والآلية رفيعة المستوى وجميع الاتصالات تقوم عبره". شفافية فاروق لم تقف عند حدود التوضيح، فذهب إلى أن المناقشات حول من يترأس نداء السودان ما تزال قائمة، وأضاف: "لأن نداء السودان تضم خمس كتل يترأسها عقار، جبريل، عمر الدقير، الصادق المهدي، أمين مكي مدني، وسيتم اختيار الرئيس منهم حسب متطلبات المرحلة المقبلة دون أن يتم التقليل من أي أحد منهم، وهنالك اقتراح بأن يتبادلوا رئاستها كل فترة". لم يحدث تغيير أمين الإعلام بحزب المؤتمر السوداني بكري يوسف يذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أن نداء السودان لديه وفد تفاوضي مكون من 15 عضو برئاسة عمر الدقير وما تزال مكوناته كما هي ولم يتم فيها أي تغيير، لافتاً إلى أنه كلما اقترب موعد انعقاد اجتماع لنداء السودان تتصاعد الشائعات، مؤكداً أن القوى لم تَخْتَرْ أي أحد يترأسها ولم يكن الخيار محل نقاش في الفترة السابقة، وأضاف: "إعادة الهيكلة ووضع أجندة يحتاج إلى وقت". توحيد الرؤى القيادي بحزب الأمة عبد الجليل الباشا يذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أن نداء السودان ليس لديها قائد وحان وقت توحدها سواء كان من حيث الرؤى أو الهيكل، وأضاف: "إذا تم اختيار قائد لها ستتحول إلى كيان مؤثر في ظل التطورات السياسية الأخيرة خاصة أن المجتمع الدولي تحولت جميع توجهاته إلى الحوار". وقطع الباشا بأن الخلاف داخل الحركة الشعبية قد يسبب صراعاً داخل نداء السودان، لذلك هي بحاجة إلى بذل مجهود أكثر للحد من الصراعات التي قد تنشب بداخلها"، مشيراً إلى أنه قبل فترة تم ترشيح الصادق المهدي ليكون قائداً لنداء السودان لكن الحركة الشعبية اعترضت ورفضت ترشحه لأنها رأت أنها صاحبة القدح المُعلَّى وهي الأولى بالقيادة، وأضاف: "المهدي شخصية قومية لكن الشعبية لا تريده لأنها لا تريد أن تُعْطِي قيادة النداء إلى حزب الأمة".