أعلن وزراء خارجية دول جوار ليبيا في بيانهم الختامي لاجتماعهم المنعقد بالجزائر امس، رفضهم لأي تدخل عسكري أجنبي في الشؤون الداخلية الليبية، وشدّدوا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها وشعبها. وضم اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليييا وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، ومبعوثي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية المعنيين بليبيا، ووزير الشؤون المغاربية، عبد القادر مساهل، وبمشاركة وزير الخارجية الليبي، طاهر سيالة. وشدّد البيان الختامي على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها، واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات، وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية. ودعا للحفاظ على وحدة الجيش الليبي، بجانب وجود شرطة وطنية لحماية البلاد، تؤدي مهامها في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية. وطالب الوزراء بترسيخ مبدأ التوافق دون تهميش أو إقصاء، والالتزام بالحوار الشامل بين جميع الأطراف الليبية ونبذ العنف، والمحافظة على مدنية الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة. وأشاد البيان بالجهود التي بذلتها دول الجوار: الجزائر، تونس، السودان، مصر، النيجر وتشاد. وأعرب المجتمعون عن تقديرهم للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، والرئيس التنزاني السابق، جاكايا كيكويتي، ممثل الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، والسفير صلاح الدين الجمالي، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا.