واحدة من مشاكل مجتمعنا الرياضية أن بعضه لايلتزم بمبدأ اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ولايلتزم بروح الديمقراطية التي تميز الرياضيين فيتحول إلى خصم بل أحياناً إلى عدو يسيئ لمن خالفه الرأي أو خسر أمامه في انتخاب هيئة أو حتى وظيفة. فيما يتعامل الأغلبية بحمد الله بأخلاق الرياضة ويكفي أن أشير فقط للدكتور كمال شداد. اطلعت قبل يومين على تعليق من الصديق والزميل أحمد محمد أحمد في عموده المقروء بصحيفة الصدى (رزازالحروف) وهو يورد كلمات سطرها الأستاذ صلاح إدريس في زاويته بصحيفة المشاهد في حق الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم جاء فيها أن الدكتور معتصم دخل للوسط الرياضي بتوجيه من أسرته حتى يخرج من أحزانه بسبب وفاة زوجته الأولى وعلق على ذلك أيضاً الصديق حسن فاروق في زاويته بصحيفة الرأي العام. لم أطالع صحيفة المشاهد في ذلك اليوم ولكن ثقتي في الأخ أحمد محمد أحمد تجعلني أصدق ماسطر الأستاذ صلاح ولهذا ومع احترامي للأرباب أقول له إن هذه الكلمات لاتشبه رجلاً فناناً وشاعراً قبل أن يكون رياضياً لأن الفنان أكثر عباد الله حرصاً على احترام أحاسيس الناس بل حتى طبيعتنا كسودانيين لايصل بنا الحال مهما كان الخلاف أن نجرح قلوب بعضنا ونسيئ إليهم حتى في الموت والأقدار التي يمكن أن تصيبنا وتصيب أعز الناس إلينا فهي ابتلاء من الله وفي الابتلاءات أجر عظيم. ولا أريد هنا أن أدافع عن الدكتور معتصم جعفر الذي أعرفه قبل أكثر من عشرين عاماً إنه من أبناء محلية الحصاحيصا وعرفته رياضياً تدرج بسلم الإدارة ابتداءً من عضوية نادي النيل وهو نادي الأسرة مثل ما نادي أهلي شندي نادي أسرة صلاح إدريس وتدرج حتى تقلد منصب الرئيس وخلق من نادي النيل مؤسسة تربوية ومن الذين غرسوا الثمرة الأولى التي أتت أكلها الآن ثم تدرج إلى عضوية اتحاد الحصاحيصا ووصل إلى منصب الرئيس ونال عضوية الاتحاد السوداني وعضوية لجانه فأثبت قدراته الهائلة وتدرج من أمين مال إلى نائب رئيس ثم إلى رئيس وتشرف بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي وتقلد لجانه وعلى رأسها اللجنة الطبية والمالية والتي ترأسها وفي الاتحاد الإفريقي نال عضوية عدد من اللجان فنال ثقة قيادته ووصل إلى الاتحاد الدولي وكفى اليوم أنه عضو في اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية. لايمكن لأي شخص أن يصل إلى هذه المكانة بالمجاملة ولكن بالقدرات والكفاءة وإن كان ولوجه للعمل الرياضي بسبب الأحزان فإن الحزن على العزيز لاينسيه المناصب أخي صلاح ..معتصم دخل العمل الرياضي قبل أن يتزوج. شخصياً اختلفت مع الاخ معتصم ومازلت في الطريقة التي تعامل بها مع الدكتور كمال شداد ولكن لايمنعني من الاعتراف بأنه أهل للمنصب بل أن الدكتور كمال شداد كان يعده لخلافته وإنه أقرب الناس لهذه المجموعة كما تعلم . عفواً أخي صلاح فماسطرته لايقبله أي إنسان وليتك تعتذر فدكتور معتصم ابن شرعي للحركة الرياضية.