{ في منتصف التسعينيات تبوأ د. معتصم جعفر رئاسة اتحاد كرة القدم بالحصاحيصا وكان قبلها رئيسا لنادي النيل ثم تدرج في عضوية الاتحاد العام السوداني عضواً وأميناً للمال ونائباً للرئيس حتى وصل هذا العام لمنصب رئيس الاتحاد العام خلفاً للدكتور كمال شداد. { منذ دخوله للاتحاد العام أصبح محط أنظار الجميع لنبوغه وتفهمه للعمل وسياسته الرشيدة وتعامله الراقي واحترامه للصغير والكبير مما أجبر الجميع على احترامه. { ظل د. معتصم جعفر طيلة وجوده بالاتحاد العام هو حمامة السلام فظل هو الذي يفاوض جميع أعضاء الاتحادات المحلية بالسودان حتى يتفقوا على اختيار ضباط الاتحاد العام وأعضائه طيلة الدورات الخمس الأخيرة. { بجانب مناصبه التي تبوأها بالاتحاد العام فقد ظل د. معتصم يدير عدداً من المؤسسات والشركات الخاصة بنجاح كبير بجانب فوزه بعضوية المجلس الوطني كنائب للدائرة الرابعة الشرقية لمحلية الحصاحيصا بعد أن نال عدد 35 ألف صوت من مجموع 39 ألفا . { د. معتصم لا يميل للشدة والقوة ورفع الصوت ويحاول دائماً حل ومعالجة الأمور والمشاكل بالجودية مما يتنافى مع موقعه كرئيس للاتحاد العام واعتقد أنه لم يستفد من قوة وقدرة د. كمال شداد الذي كان يصارع المسئولين والوزراء والمفوضية وإدارات الأندية ويطوعهم بالقوانين وبقوة شخصيته وفرض نفوذه بإصدار القرارات الفورية دون الرجوع لأعضاء اتحاده مما جعله رجلاً قوياً ومهاباً. { أنا أعلم قدرة د. معتصم على التصدي ولكن أدبه وحياءه يمنعاه من ذلك ولكن لا مكان للأدب والحياء مع القانون يا دكتور. { المريخ يهدد بالانسحاب من كأس السودان إذا لم تؤجل مباراته .. الهلال يطالب ببرمجة خاصة قبل خروجه من الكونفدرالية، جماهير الهلال تسيء لراجي بمكبرات الصوت، جماهير المريخ تسيء لهيثم مصطفى .. هيثم مصطفى يتحدث بعنف مع رئيس الاتحاد العام أمام وزير الشباب والرياضة ويرمي بالميدالية ثم لاعبي الهلال بوي وبكري المدينة يرفضان السفر مع الفريق الأولمبي الوطني ومن بعدها يصرح علاء الدين يوسف في التلفزيون بأنهم لن يلعبوا تضامناً مع هيثم وأخيراً المعز محجوب يسلم مذكرة اعتزال نجوم الهلال. ومع كل هذه الاحداث لا نسمع صوتاً قوياً لرئيس الاتحاد العام بل يترك كل شيء للجنة المنظمة التي ستجتمع على راحتها وينقسم أعضاؤها بانتماءاتهم ويخرجون علينا بقرارات ستكون هزيلة ومضحكة وكان يمكن لرئيس الاتحاد أن يتخذ من القرارات التي تفرض هيبته وشخصيته وتحفظ للاتحاد العام ماء وجهه وتكون قرارات عظة وعبرة لكل من تحدثه نفسه باستخدام التمرد كسلاح. { وأخيراً لقد ظل محمد سيد أحمد حديث العهد بالحركة الرياضة يتدخل في شؤون ضباط الاتحاد العام وأصبح الناطق الرسمي بالاتحاد وظل يتجول في القنوات الفضائية والصحف وأنتم تتفرجون .. يفتي في قضية نادي توتي ويتحدث عن قرار الاتحاد النهائي حولها ناسياً عن جهل دور السيد الوزير الاتحادي ويُخضع لاعبين للمساءلة وهم أصلاً لم يكونوا طرفاً في القضية بل ظل يتواجد بصورة دائمة في مكاتب الاتحاد العام مثل جعفر سبت العامل بالاتحاد واصبح (مركبا لماكينة) رئيس وسكرتير للاتحاد وأوجد لنفسه وظيفة رئيس الحالات السالبة دون أن يختاره أحد وهو أحد أكبر الحالات السالبة، وكيف يكون رئيس الحالات السالبة وهو الذي وقعت عليه عقوبة من المفوض الولائي بولاية الجزيرة قبل أن تلفظه أندية الحصاحيصا. { أخي د. معتصم أرجو أن تحافظ على وضعك كرئيس للاتحاد العام وأن تفرض هيبة المنصب وأن تفرض نفوذك وشخصيتك فلقد أصبح موقعك لا علاقة له بالرأفة والمجاملة ولأنني من أقرب الناس إليك فقد بات الجميع يتحدثون ويتخوفون من ضياع المنصب ويقولون إن معتصم ضعيف فهل أعدت للمنصب هيبته واحترامه وقبل أن يتواصل التباكي على رحيل شداد ويا حليل شداد قل لهم أنا معتصم موجود. مزمل يعقوب