زارنا في مقر الصحيفة مهنئاً بالصدور للمرة الثانية الزميل الأستاذ الاعلامي الكبير كمال حامد الذي قصد هذه المرة القسم الرياضي مستفسراً عن الخبر المنشور في الصفحة الأولى من عدد الأربعاء بأن رئيس الهلال الأرباب صلاح ادريس قرر ترشيح نفسه للرئاسة وأكدنا للزميل الأستاذ كمال حامد دقة مصدرنا في ترشيح صلاح ادريس وطلبنا منه أن يعلق على هذا الأمر بجانب الإجابة على بعض أسئلتنا فقال: - ترشيح صلاح ادريس للرئاسة موضوع يراوده كثيراً وسيكون منافساً حقيقياً لأنه ملم لدرجة كبيرة بخبايا كرة القدم ويحظى بعلاقات خارجية واسعة يمكن مع إمكانياته المالية أن تسهم في تطور كرة القدم. { سألنا الزميل كمال عن سر خلافه الشديد مع الدكتور كمال شداد لدرجة أن البعض يتهمونه بأنه يتحرك من خلافات شخصية فأجاب: لا أنكر خلافاتي مع شداد ولكنني طيلة هجومي المتواصل عليه وعلى اتحاده لم أتعرض للأمور الشخصية ولا لموضوعات الخلاف لأنني وجدت والحمد لله بأن الرجل وأسلوبه مليء بالأخطاء والاخفاقات والإساءات لكل أركان الوسط الرياضي من لاعبين وإعلاميين ومدربين وحكام وإداريين، كما أن تدحرج الكرة السودانية وهزائمها وترتيبها المتأخر، هذا ما ظللت أركز عليه في هجومي المتواصل والذي لاحظت أنه يجد الارتياح عند الغالبية العظمى من الجمهور الرياضي. { يتردد على نطاق واسع أنه لا يوجد البديل المناسب لشداد؟ - هذا قول مردود ومضحك، فكيف لبلد كانت فيه الكرة السودانية قد نالت الاستقلال والسودنة من الانجليز قبل غيرها وتأسس الاتحاد العام فيها عام 1936م ومنذ ذلك الوقت قدم السودان رجالات ورموز على المستوى الدولي فكيف لا يوجد بديل لشداد؟ كما أن الدكتور شداد نفسه صرح عقب انتخابه عام 2007م بأن هذه دورته الأخيرة وسيخلفه نائبه الدكتور معتصم جعفر. ويبدو أنه ظن أن عام 2010 بعيد ولهذا تمسك بالمنصب ويحاول الاستثناء. ولدينا شخصيات عديدة لشغل الموقع أفضل من شداد مثل الدكتور علي قاقرين وطه علي البشير واللواء مامون أمان ومحمد علي كير وجمال الوالي وصلاح ادريس وهو الوحيد بين هؤلاء من أعلن عن ترشيح نفسه { هل يمكن لمن نرشحهم لخلافة شداد أن يجدوا نفس المكانة الدولية التي يتمتع بها الدكتور؟ - هذه واحدة من المعلومات الخاطئة التي تروج لها جماعة شداد، الرجل طيلة عمله الرياضي الذي بدأ عام 1959م «أي قبل واحد وخمسين عاماً» لم يشغل أي منصب دولي كبير وأعني اللجنة الأولمبية الدولية أو تنفيذية الفيفا أو تنفيذية الاتحاد العربي أو تنفيذية الاتحاد الافريقي ولا حتى سيكافا. والمرة الوحيدة التي شغل فيها موقعاً خارجياً كان عام2004م حين فاز بعضوية مكتب الكاف وبما أنه جاء في المركز الثاني فقد أعيد ترشيحه عام 2006م وسقط أمام مرشح مغمور من بورندي.. شداد لا يشغل أي موقع خارجي حالياً غير مراقبة بعض المباريات من المئات أو الآلاف غيره. { ولكن تتمسك به الاتحادات والأندية؟ - هذه مسألة عاطفية فقط.. وكما ذكرت الوزارة أن الاتحادات 17 من بين 59 اتحاداً .. والأندية 7 من بين 14 نادياً .. فأين الأغلبية وما حدث من اجتماعات بعد ذلك فهو من ناحية عاطفية انسانية { لماذا ترفضون استثناء الرجل .. والاستثناء لا يعني أكثر من ترشحه والخيار للناخبين؟ - نعم نرفض هذا لأن الاستثناء أمر غير عادي وسيصدر من الدولة.. ويحق للوزير الاستثناء في حالتين فقط أما أن يشغل منصباً دولياً أو لمصلحة البلاد العليا .. وبما أن شداد لا تنطبق عليه الأولى فإن استثناءه يكون لمصلحة البلاد العليا. وفي هذا أكبر دعوة وتدخل في المسألة الانتخابية لأنه ليس من المعقول أن يجرؤ مرشح على مواجهة من تقدمه الدولة من أجل مصلحة البلاد العليا.. واستثناء شداد يعني فوزه بالتزكية ويبدو أن الوزير يعلم هذا الأمر.