أعرب قيادي من قبيلة الأنقسنا التي ينتمي إليها الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال، عن استيائه البالغ نتيجة للأحداث التي وقعت بمخيمات لاجئي النيل الأزرق بمقاطعة المابان بدولة جنوب السودان والتي أجبرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبقية المنظمات العاملة في المجال الإنساني على عزل قبيلة الأنقسنا من بقية القبائل الأخرى وذلك خلفية الاشتباكات التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات ونزوح اللاجئين إلى الغابات ومقر الأممالمتحدة مؤخراً. وأكد قيادي في مقابلة مع راديو تمازج، الخميس، أن الأوضاع استقرت نوعاً ما هذا الأيام، مشيراً إلى أن اللاجئين الذين فروا إلى مقر الأممالمتحدة إبان الأحداث تم عزلهم عن بقية القبائل الأخرى من قبيلة الأنقسنا، مبيناً أن المنظمات العاملة في المابان قامت بترحيل اللاجئين الذين ينحدرون من قبائل النيل الأزرق الأخرى بخلاف قبيلة الأنقسنا إلى مخيم دورو، بينما أبقت لاجئي قبيلة الأنقسنا بمخيمات يوسف باتيل، كايا وجندراسا وذلك خوفاً من تجدد الاشتباكات. وأعرب القيادي عن حزنه العميق بسبب عزل القبائل نتيجة للخلافات السياسية. وفي سياق مقارب طالب القيادي بالنيل الأزرق د.فرح عقار في مقابلة مع راديو تمازج، رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار بالتدخل العاجل لنزع فتيل الأزمة القائمة الآن، وأرجع هذه الأحداث لعدم تدارك قيادة الحركة الشعبية للخلافات داخلها مما أدى إلى انتقالها إلى مخيمات اللاجئين، كما طالب الإدارات الأهلية بالمخيمات للجلوس لإيقاف الاستقطاب وسط القبائل، مشيراً أن ذلك يأثر في السلام الاجتماعي بينهم ويفاقم من حل الصراع السياسي الحالي بين الشعبية شمال والحكومة في الخرطوم.