تاريخ أي شعب وأمم من الأشياء الأصيلة التي تظل مع الزمن لتكون مرجعاً مهماً لأصحابها، ليكتشفوا عن قرب كيف كان أجدادهم وكانت حضارتهم ودولتهم التى يحملون اسمها وجنسيتها وينتمون لترابها، فحفظ التاريخ وتعظيم الحضارة يُعد من الوفاء لعهد الأجداد ومر حقبات تاريخنا، وحاضر مشرف، ومستقبل مضيء مليء بكل رصيد غالٍ محمول في الدواخل وتعكسه متاحف التاريخ للزمن وللأمم وللعالم. فقد قمنا نحن مجموعة من السودانيين النوبيين تحت رعاية المركز النوبي بتورنتو الذي أنشأه الدكتور/ ياسر محجوب، بزيارة إلى متحف أونتريو الملكي ROYAL ONTARIO MUSEUM (R O M) وشملت المجموعة الزائرة المهتمين بتاريخ السودان وتعزيزه والسعي على نشر حضارتنا والترويج لها عبر العالم. والمتحف هو أكبر متاحف أمريكا الشمالية وأكبرها بكندا، ويرتاده أكثر من مليون زائر سنوياً. تأسس عام 1912 وافتتح رسمياً في 19 مارس 1914. كان المتحف ولا يزال على صلة وعلاقة قوية بتبادل الخبرات والمعرفة مع جامعة تورنتو وكان تحت إدارة الجامعة حتى عام 1968 وبعدها صار جهة مستقلة تابعة لحكومة أونتاريو. يعتبر أكبر مركز للدراسات البحثية المفتوحة ولديه فعاليات للمحافظة على الآثار حول العالم. يمتلك أكثر من ستة (6) ملايين مادة مختلفة للعرض، بالإضافة إلى أربعين (40) صالة عرض لمختلف ثقافات العالم والتاريخ الطبيعي والأحجار والنيازك والآثار التاريخية الكندية والإفريقية وشرق آسيا. أحياناً من دهشة وروعة تراثنا عندما نعثر عليه خارج إطار حدود الوطن يجعل الحروف شحيحة عن وصف هذا الشعور ولكن كاميرات جولاتنا حكت عن ما رأته العيون وعكسته ليراه الجميع لنتشجع ونسعى فى نشر ثقافتنا وتراثنا بكل حرص وتخصص ليرى العالم من نحن وكيف كنا أصحاب إرث سيظل ؟؟!!