مدير الاثار: نسعي الي اقامة متحف بمواصفات عالمية واقامة متحف بكل ولاية والحفاظ علي ارث وثقافة السودان السودان غني إلى حد كبير بالمواقع ولذلك تمثل الاثار والممتاحف والسياحة الثقافية فيه العمود الفقري بالنسبة للمقومات الأخرى ومن هذه المواقع مدينة النقعة التي تعتبر أحد المراكز الهامة لمملكة مروي وبها معبد الإله الأسد أبادماك ومعبد الإله آمون والكشك الروماني وهناك منطقة المصورات الصفراء ومن أهم الآثار فيها السور العظيم ومعبد الإله المروي (سيبو مكر ) ومجموعه من الحفائر والمحاجر هذا الى جانب آثار الممالك المسيحية التي امتد نفوذها إلى ما بعد منطقة (سوبا ) جنوبالخرطوم. وتزخر العاصمة (الخرطوم ) بمدنها الثلاث الكبرى بالعديد من المتاحف واكبرها (متحف السودان القومي ) الذي يحتوي على مقتنيات اثرية من مختلف أنحاء السودان يمتد تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة الممالك الإسلامية، وتشتمل الصالات الداخلية للمتحف على العديد من المقتنيات الحجرية ، والجلدية ، والبرونزية ,والحديدية ، والخشبية وغيرها في شكل منحوتات وآنية، وأدوات زينة وصور حائطية وأسلحة و غيرها. في هذا الإطار التقت وكالة السودان للانباء بالدكتور عبدالرحمن علي محمد رحمه المدير العام للهيئة العامة للاثار والمتاحف وتم طرح عدد من الأسئلة عليه حول الآثار والمتاحف والاستكشافات الأثرية وكيفية عكس الإرث الثقافي السوداني فإلىمضابط الحوار:- * س: حدثنا عن الاثار في السودان ؟ - ج: كما هو معلوم السودان ملئ بالمقومات والموروثات الثقافيه والاثرية منذ أن كانت المتاحف تحت إشراف الانجليز حتى انتقالها إلى إدارة جامعة الخرطوم، كما أن اليونسكو اطلقت حملة أو نداء عالمي للحفاظ علي الاثار السودان حيث لبت النداء أكثر من 50 بعثة من أوربا وأمريكيا لإنقاذ التراث النوبي. وخلال السنوات الخمسة الأخيرة وحسب توجيهات الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس كان الاهتمام بالتراث الاسلامي في خارطة المتحف القومي. * س: هل هنالك متاحف اخرى غير المتحف القومي ؟ - ج: بالتاكيد هنالك عدد من المتاحف والاثار بمدينة مروي منذ العام 1934م ووادي حلفا حيث تم ترحيل الاثار بعد تأثرها بقيام السد العالي، كما أن هنالك متحف بيت الخليفة وهو يمثل حقبة تاريخية مهمة في تاريخ السودان وهنالك جهود تبذل مع منظمة اليونسكو لإعادة متحف حلفا لاهميته التاريخيه في توثيق التراث الاثري السوداني هذا بجانب متحف في شيكان ومتحف السلطان علي دينار بالفاشر ومتحف كرمة الذي يستهدف حضارتها والبركل ومروي تخليدا لذكري سد مروي حيث تم تنفيذ حملة إنقاذ آثار مروي بالتنسيق مع وحدة تنفيذ السدود. * س: هل هنالك خطط لإنشاء مزيد من المتاحف ؟ - ج: نعم هنالك خطط لإقامة متحف في كل ولاية حتى يتم التعريف بآثار الولايات وإرثها الثقافي والحضاري حيث أن هذا الامر من البرامج الاستراتيجيه والتي تعمل على تقوية الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ولذلك دوره التوثيقي والتعليمي وبدأنا الآن بمتحف دارفور في حاضرة جنوب دارفور نيالا وهو بمثابة رسالة سياسية لأعداء السودان بأنه علي الرغم من الضغوط إلا أن السودان قادر علي الحفاظ علي موروثاته الحضاريه. * س: هل هنالك استكشافات في الاثار ؟ - ج: هنالك 35 بعثة تعمل في مجال الاستكشافات الاثرية والتنقيب عن الآثار بالإضافة إلى تدريب الكوادر وتساهم بصورة مباشرة في استكشاف تاريخ السودان القديم والترويج لحضارات السودان. * س: هل هنالك مشاركات في معارض خارجية لعكس ثقافتنا وإرثنا التاريخي ؟ - ج: هنالك مؤتمر يعقد كل أربعة أعوام يختص بالدراسات والتربية حيث ينظم كل مرة في إحدى دول العالم وكان المؤتمر الأخير في لندن حيث تم من خلاله استعراض الدراسات المروية وتبادل آخر أبحاث لحضارة المروية، كما أن هنالك معارض بالخارج تقام في سبعة دول أوربية والسودان دائما حاضر فيها، وتمت المشاركة في عام 2003م في معرض كنوز السودان وعام 2006 م في معرض هيئة أبوظبي للثقافة ومعرض القرن الافريقي بمونتكارلو وأخيرا في عام 2010م معرض اللوبر بفرنسا وكان عدد الزوار قد بلغ 300 ألف زائر يشكلون مختلف أنحاء العالم مما يساهم بصورة مباشره في نشر ثقافة السودان لدى الشعوب الاخرى. * س: ماذا عن مشروع تطوير الاهرامات الذي يتم تنفيذه بتمويل من دولة قطر؟ - ج: المشروع يأتي تحت رعاية قيادتي البلدين وتم توقيع اتفاقيه مؤخرا على البدء في تنفيذ المرحلة الأولى حيث تم فتح الاعتمادات المالية لكل البعثات المشاركة في تأهيل الاهرامات والآثار والآن يجري فرز العطاءات لعدد ثلاثه شركات عالمية لتأهيل متحف السودان القومي وكل هذا يتم عبر التمويل من دولة قطر. * س: ماذا بخصوص متحف الخليفة ؟ - ج: متحف الخليفة يعتبر من اهم المتاحف لما له من خصوصية عرض محتويات الحقبه التاريخيه الهامة في تاريخ السودان وهي المهدية بجانب ما يحويه من آثار لحقبة حكم الانجليز وهو تاريخي من ناحية البناء وهنالك ترتيبات لتضمينه ضمن مشروعات التأهيل من خلال المشروع القطري. * س: كلمة اخيرة ؟ - ج: نشكر وكالة السودا ن للانباء لاهتمامها بقضايا السودان خاصة الاثار. ع ش