الإدارة الاقتصادية بدائرة أمن ولاية الخرطوم التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، نفذت عدة عمليات أمنية خلال الفترة الماضية، أحبطت من خلالها محاولات كثيرة لبيع قطع استثمارية تخص الدولة، فقد شرعت عدة عصابات في تزوير مستنداتها وبيعها.. هذه المرة كان الأمر مختلفاً، حيث تمكنت دائرة أمن ولاية الخرطوم من احباط محاولة بيع قطع أراضي بمواقع استثمارية، عقب تزوير مستنداتها، بلغت قيمتها المالية نحو (79) مليون جنيه (مليار بالقديم)، وتلك القطع عبارة عن دكاكين بسوق ليبيا، ومحطات خدمية بحي البستان أمبدة، وقطع سكنية بالمنشية وامتدت عمليات التزوير لتطال قطعاً استثمارية بحدود ولاية الجزيرة، واتضح أن السيدة تستغل مستندات مزورة عبارة عن عقودات وإيصالات الكترونية، وخطابات معنونة من مدير عام مصلحة الأراضي، لمعتمد محلية أمبدة، بجانب خطابات مزورة من مدير عام مصلحة الأراضي، لمدير الإدارة العامة للتخطيط، واعتبرت الشبكة من أخطر الشبكات نسبة لتشعبها وامتداد أنشطتها بالولايات وخارج السودان. كانت البداية حينما توافرت معلومات مطلع ديسمبر من العام الماضي، لدى الدائرة تفيد بوجود شبكة إجرامية تتزعمها سيدة ومعها (3) رجال، أحدهم سمسار ومروج، والآخر تخصص فى عمليات تزوير المستندات، وظل في كل العمليات التي يرتكبها، ينتحل شخصية مدير الاستثمار بمصلحة الأراضي، بجانب سائق عربة أمجاد تم القبض عليه، اتضح أن دوره هو إيصال الأموال للرأس المدبر، وهو السيدة التي أطلقت على نفسها اسم( ندى محمد عثمان)، وهذا ليس اسمها الحقيقي بل اسمها الحركي الذي تتعامل به مع ضحاياها، وفور وصول المعلومات تم تشكيل قوة أمنية متخصصة ظلت طيلة الفترة الماضية تراقب وترصد وتتبع عناصر الشبكة، حيث اتضح لها أن زعيمة العصابة متواجدة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأن نشاطها يمتد متشعباً ليطال المغتربين بالخارج، وفور الحصول على المعلومات تمت مخاطبة شرطة الإنتربول لاسترداد السيدة وملاحقتها بالإمارات. خلال التحريات من خلال التحريات تم القبض على المتهم السمسار والذي يعمل وسيطاً ويروج القطع الاستثمارية المضروبة بين ضحاياه من التجار ورجالات الأعمال، وبمجرد الايقاع بالضحية، تدعى المتهمة ندى بأنها مندوبة إدارة الاستثمار بمصلحة الأراضي، وتقوم بإتمام العملية عقب الاستعانة بالعقودات والإيصالات الالكترونية المزورة، وأثناء التحريات أرشد المتهم على المتهم الثاني، وهو متخصص فى عمليات التزوير، ضبط بشقة مستأجرة لأغراض إتمام عمليات التزوير، وعثر بطرفه على (9) إيصالات الكترونية مزورة لقطعة أرض عبارة عن ميدان كان جزءً من موقف خط بحري بسوق ليبيا تم تقسيمه لدكاكين. أثناء تفتيش مقر العصابة وهو الشقة عثرت قوة الأمن على خطاب مروس الا أنه اتضح بانه مزور يحمل ترويسة مصلحة الأراضي وعبارة عن مخاطبة لمعتمد محلية أمبدة بخصوص تخصيص قطعتى أرض باسم أحد التجار، كما تم ضبط صورة لخطاب مزور يحمل ترويسة مدير عام الأراضي ومعنون لمدير إدارة التخطيط بخصوص إعادة قطعة أرض استثمارية بسوق ليبيا، كما ضبطت السلطات صورة من إيصال الكترونى مزور تم بموجبه توريد مبلغ مليون و(840) ألف جنيه سوداني (مليار بالقديم)، من قبل أحد التجار الضحايا، وأيضاً تم ضبط شهادة بحث مزورة باسم رجل أعمال هو أحد ضحايا الشبكة، كما تم ضبط صورة من الإيصال الالكتروني المزور لقطعة أرض باسم ضحية أخرى. بالتحري مع السمسار المتهم عقب القبض عليه أقر باستلامه مبلغ (4) مليون جنيه (مليار بالقديم)، وأفاد بأنه قام بتسليمها للمتهمة زعيمة الشبكة، كما تم القبض على سائق أمجاد يقوم بتوصيل الأموال للمتهمة، وبالبحث عنها اتضح أنها بالإمارات، وعقب مخاطبة الإنتربول تم العثور عليها بالشارقة وتم القبض عليها واسترجاعها، حيث اتضح أنها تحمل جواز سفر باسم مخالف لاسمها الحركي المعروف بين ضحاياها. احباط محاولة أسفرت العملية التي نفذتها دائرة أمن ولاية الخرطوم عن احباط محاولة بيع (9) دكاكين بمربع (8) سوق ليبيا، قدرت قيمتها المالية ب(54) مليون جنيه سوداني اتضح من خلال التحريات أن الدكاكين تم تزوير مستندات لها وتم الاتفاق على بيعها بمبلغ (9) مليون، استلمت العصابة منها مبلغ يفوق ال(4) مليون جنيه، كما أحبطت السلطات عملية بيع قطعتين أرض استثماريتين بسوق ليبيا قدرت قيمتهما المالية بمبلغ (12) مليون جنيه، كما تم احباط محاولة بيع محطة وقود بحي البستان مساحتها (1500) متر مربع وتبلغ قيمتها المالية أكثر من (4) مليون جنيه، كما تمكنت السلطات من احباط عملية بيع قطعة أرض بالمنشية مساحتها (1000) متر مربع بلغت قيمتها المالية (9) مليون جنيه، وقدرت قيمة جميع القطع الاستثمارية التي تم احباط عمليات بيعها بأكثر من (79) مليون جنيه سوداني. تم تدوين بلاغات فى مواجهة عناصر الشبكة تحت المواد 21/178/123 ق ج المتعلقة بالاشتراك الجنائي والاحتيال والتزوير، وأصدرت النيابة أمراً بالحجز على قطعة أرض بمنطقة جبرة مربع (14) تخص المتهمة زعيمة الشبكة.