تلقت شرطة محلية سنكات أول أمس الجمعة بلاغاً عن تعرض أحد أطفال المنطقة لحادث مروري على الطريق القومي (بورتسودان - الخرطوم ) بالقرب من رئاسة الفرقة (12) قوات مسلحة بسنكات. وأفاد الشاكون أن سائق عربة لاند كروزر دهس طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات ثم رفعه في العربة بدعوى أنه سيسعفه إلى المستشفى ومنع خالة الطفل من مرافقتهما وانطلق به وعند وصول ذويه لمستشفى سنكات لم يعثروا عليه اتضح لاحقاً أن السائق اختفى ورجح ذوو الطفل في حديثهم ل(السوداني) أنه ربما يكون الطفل المصاب قد مات وتخفى القاتل خوفاً من العقاب. من جهته قال مدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء عثمان حسن عثمان ل(السوداني) إن الشرطة تبذل قصارى جهدها في فك طلاسم القضية منذ تلقيها للبلاغ. وأشار اللواء عثمان إلى أنه تم توزيع نشرة جنائية لكل أقسام الشرطة بكل أنحاء الولاية وولايتي كسلا ونهر النيل وتمشيط مسار الطريق وتفتيش الكباري تحوطاً لاحتمال أن السائق ربما يتخلص من الطفل بإلقائه على الطريق. وكشف مدير شرطة الولاية عن إيقاف عدد من المشتبه بهم وإجراء طابور شخصية للتعرف عليهم بواسطة عرضهم على شهود العيان، وهم خالة الطفل المفقود وأخوه وألمح إلى أن أصابع الاتهام الأولية تشير لشركات النفط لأنها الوحيدة التي تملك لاندكروزرات وقال إن شركات البترول تعاونت معهم بقدر كبير. وأوضح ان شرطة محلية سنكات أوقفت عربة لاندكروزر تم العثور على بقع من الدم فيها سيتم فحصها اليوم بمعمل الأدلة الجنائية إلى جانب عينة الدم التي تم أخذها من موقع الحادث وأشار إلى أنه سيتم تنظيم طابور شخصية لكل سائقي شركات البترول وغيرهم . واحتج أمس وأول أمس عدد من سكان مدينة سنكات أمام قسم الشرطة وأغلقوا الشارع الرئيس محتجين على بطء إجراءات الشرطة في القبض على الجاني كما تم تمشيط مسار الطريق القومي بحدود الولاية من محلية هيا حتى بورتسودان بحثاً عن الطفل بفرضية أن السائق ربما يكون قد ألقاه على الطريق وهرب. وقفل عدد من المواطنين المحتجين مسار الطريق القومي عند منطقة سنكات أمس واتهم سيدي موسى من أسرة الطفل المفقود حكومة محلية سنكات بالاهتمام بفتح مسار الطريق القومي أكثر من اهتمامها بقضية الطفل المفقود منذ ثلاثة أيام.