لك ودي. اقولها جهرا وصادقا ، حتى يستقيم العود…. بالامس نثر الشعب السوداني كنانته فرحا، وعجم عيدانها عودا عودا، فوجدك اخي حمدوك الاصلب والاقوى ، فرمى بك قمة هرم السلطة: ثقة، امانة ووطنية. فثابرت ووفقت. واليوم مر عام على ثورتنا الباسلة، وهاهو شعبنا الابي بكل فئاته يملأ شوارع الخرطوم ومدن السودان فرحا وغبطة و في مليونية ضاجة هادرة، مجددا الثقة فيكم، وتعضيدا لمسيرة الثورة واسكاتا لاصوات حانقة.وتبحر اليوم سفينة الامل والبهاء، ونحن معكم على متنها نشد من ازركم، ولن نقفذ منها مهما كان. ولكن الآن صرت اتوجس خيفة من مصير قاتم ومأزوم إن لم تمسك بصلابة بالبوصلة Compass… وتحسن القيادة كي ننجو من غرق محتوم. راجع اداء الوزراء، وأعنهم بمستشارين والبطانة الناصحة، والتق بشعبك شهريا لتمليكه الحقائق ولتكن عينك ساهرة على المتربصين.هذا ما نصحت به عدة مرات. ولكن اظنه قد ذهب مع الريح ؟ اخي حمدوك : الشارع الواعي والمراقب يحس بسقم قد اصاب الاداء التنفيذي: وهن، تلكؤ، تباطؤ وسلحفائية قد ضربت بأطنابها. وطائر شؤم قد حلق ، وقلبي على وطني من اخفاق مباغت، او انزلاق مفاجئ .ولكن ثقتنا فيك باذخة والله معك.."واعمل حسابك". الابن وزيرالصناعة والتجارة: عرفناك نزيها طاهر اليد.لكنك ومعذرة لم تفلح في كبح جماح الغلاء الفاحش .اين الاشراف والمتابعة ومراقبة الاسواق والمخابز التي وعدتنا بها.؟نريد فعلا لا قولا معسولا "وده فترنا منه "وعندنا مناعة ضده" لعقود ثلاثة".عليك بالحسم والاسراع والجدية، والنأي عن الصمت المميت والانصرافية القاتلة. الاخ النائب العام: نراك تشمر عن ساعد الجد متحمسا لفتح بلاغات على الفاسدين ومن اجرموا في حق الوطن فهذه جدية ومصداقية Credibility وبسالة لم نعهدها.شكرا لك ما قصرت….نتطلع اليوم ونتوق لمحاكمات عادلة ناجزة وسريعة لردع الاخرين. الاخ وزير الداخلية: لم نذق طعما للنوم وجافانا تماما ، ونحن بولاية الخرطوم ، وخاصة بحينا "كافوري مربع واحد"بحري، من لصوص النهار وزوار الليل. وين الدوريات ووين السواري؟ وغاب الزي الازرق.وناشدت المسئولين من هذا المنبر عدة مرات ولكن لا حياة لمن تنادي..فما العمل ياجماعة؟ الي والي الخرطوم : اظنك قد اخفقت بل رسبت "بلغة المهنة المقدسة" في مادة ثقافة المواصلات .عليك بتنظيم ومراقبة الاسواق والامن العام .لماذا لا تستعين ببصات وتاشرات الدعم السريع ، ناقلات الجنود ودفارات المواطنين بالايجار كحل مؤقت للازمة ؟ وين فضل الظهر؟ الي وزير الخارجية: عرفناك بثقافتك الدبلوماسية الثرة: خبرة وممارسة واتقانك للغة الام لغة القرآن ولغتنا الثانية الانجليزية.ولكن بجانب كل هذا المنصب يتطلب معايير اخرى. الى وزير الاوقاف: اعجبت بصراحتك وشجاعتك وطلاقة لسانك اعانك الله. الى وزير الثقافة والاعلام: خطواتك ثابتة وطرحك صادق تعطر بالعبارات البليغة الوسيمة وفقك الله. الي المواطن السوداني: اري قسمات الاحباط الفاتر والتشاؤم النادر تتقاذف من عينيك المجهدتين. ولكن انصحك للتزود بالصبر، والفرج قريب بمشيئة الله."تفاءلوا بالخير تجدوه". والوطن يبنيه بنوه. والميل يبدأ بخطوة.بتكاتفنا ووحدتنا الوطنية مع التزود بالارادة، العزيمة والاصرار نصل بوطننا الى مرفأ الامان والاستقرار والرفاه..والتوفيق من عند الله.