عندما سألت العازف الشهير والعبقري عوض أحمودي عن حياته الشخصية، وعن أسرته الصغيرة، صمت للحظات قبل أن يجيبني بعبارة: (ايوا..أنا عميان ومعرس واحدة مفتحة)، في تلك اللحظات حاولت أن أقود دفه الحوار إلى جانب آخر، بعد ان أحسست أنني قد ضغطت عليه في السؤال، ولكن لدهشتي أعادني (احمودي) الى نفس السؤال وقال: (ما داير تعرف عرستها كيف.؟)..صمت قليلاً، وقبل ان أجيبه، راح يروي لي عن ارتباطه بالأستاذة (نهلة) الموسيقية المعروفة، وأضاف: (أجمل ما في ارتباطنا كان الحب، والمهنة الواحدة التي تسهل على الطرفين الكثير من المشاكل)..إلى هنا انتهت افادة (أحمودي)، ولكن بالمقابل ربما تنبثق جزئية أخرى وهي قضية زواج الفنانات من العازفين، تلك الظاهرة التي راحت تتسع في سرعة، بالمقابل، نجد أن الكثيرين يؤمنون تماماً بمبدأ ارتباط المطربة بعازف موسيقي، ويرتكز بعضهم على أن ذلك يسهل الكثير من الجوانب العامة. (1) وهذا الرأي ما يتبناه الأستاذ (عوض الحاج) الباحث الاجتماعي والذي يقول إن الزواج في الأساس هو عشرة ووفاق، لذلك لابد من اختيار الشخص المناسب الذي يشارك هذه الحياة، ويضيف (الحاج) أن الزواج داخل أوساط محددة، له مكاسب عديدة، أبرزها إلمام الطرفين بطبيعة عمل الآخر، وبالتالي الابتعاد عن كل ما يمكن ان يثار من مشاكل كانت ستتفاقم لو لم يتم تقدير طبيعة العمل باختلافها. (2) ويلمح عازف الأورغ (حمدي احمد) إلى المكاسب الكبيرة التي يجنيها الطرفان من خلف ذلك الزواج، خصوصاً المطربة، حيث لا يزال المجتمع ينظر للفن نظرة مختلفة بالرغم من تقبله للمهنة في حد ذاتها، ويضيف (حمدي) انه شخصياً لا يمانع في الارتباط بفنانة، وخصوصاً ان كان يقوم بالعزف خلفها، وذلك لتحقيق مقولة (زيتنا في بيتنا).. يضحك. (3) ولعل من أبرز الزيجات التي شهدها الوسط الفني مؤخراً، كان زواج الفنانة نانسي عجاج من العازف الشهير حسن مبارك، وزواج الملحن وعازف العود أحمد المك من الفنانة الشابة أفراح عصام، تلك الزيجات التي وبرغم احتفال الوسط الفني بها إلا انها انتهت نهايات حزينة، حيث كان الطلاق هو نهاية المطاف.