قال الرئيس عمر البشير، إن حدود السودان مع دولة تشاد "لن تكون بعد الآن مجالاً لدخول السلاح وإيواء المعارضة"، فيما دعا مواطني دارفور عامة وغرب دارفور بوجه خاص إلى "لعن الشيطان حتى تعود دارفور لسيرتها الأولى". وشدد البشير أمام حشد بمدينة الجنينة عاصة ولاية غرب دارفور أمس، على ضرورة توفير العلاج بالداخل، وقال: (تاني ما دايرين مواطن يركب طيارة أو عربية عشان يمشي يتعالج خارج البلاد). وامتدح البشير تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، وقال إنها "نموذجٌ في إرساء الأمن والاستقرار على طول الحدود بين البلدين"، وتابع: "إن تجربة القوات المُشتركة أصبحت مثار تساؤل وإعجاب في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي". وأثنى على جهود الرئيس التشادي إدريس ديبي، في تمتين أطر التعاون بين الخرطوم وإنجمينا. وأكد البشير في فاتحة جولة تشمل عدة مدن بدارفور أمس، أن الحدود مع تشاد "ستكون لتبادل المنافع والمصالح المشتركة، ولا مجال لتبادل الأسلحة وإيواء المعارضة"، وقطع بالتزام ديبي بالمصالحة التي أعلن عنها في الفاشر بشمال دارفور. وجدد مُضيَّ الدولة في بسط الأمن وجمع السلاح وتقنينه والعمل على رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي. ودعا مواطني دارفور عامَّة وغرب دارفور بوجهٍ خاصٍّ إلى "لعن الشيطان حتى تعود دارفور لسيرتها الأولى". وتعهَّد الرئيس بفرض هيبة الدولة وتقنين السيارات غير المُرخَّصة وإكمال المشروعات التنموية والخدمية، مُعلناً دعم الولاية ب 3 "حفارات"، للمساهمة في حل مشكلة المياه بالولاية ضمن برنامج "زيرو عطش"، وأشار إلى أن الطريق القومي سيربط أدري التشاديةببورتسودان قريباً وأن خطوط السكة الحديد ستربط بورتسودانبالجنينة وإنجمينا. ودعا مواطني ولاية غرب دارفور إلى رفع شعار "ولاية بلا نازحين أو لاجئين"، ووجه والي الولاية بعمل خطة إسكانية لاستيعاب المستحقين من المواطنين والنازحين.