مع احتدام أزمة الخبز بالبلاد كان لابد من تدخل شباب لجان المقاومة بالأحياء ليكونوا عينا ساهرة تعمل على حماية قوت المواطن بالمخابز بعد أن تفشت ظاهرة تهريب الدقيق والخبز معاً. (1) بمنطقة أبو سعد الفتيحاب كون شباب لجان المقاومة بالأحياء فرقاً تعمل بالورديات بالمخابز، ويرتدي هؤلاء الشباب السترات الصفراء لتميزهم عن غيرهم ومهمة أولئك الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم اسم (حراس الطاولة) حماية الدقيق والخبز من التهريب، وتبدأ المهمة منذ وصول شحنات الدقيق وتفريغها من ثم تنتقل إلى صنع الخبز وتوزيعه، ووزعت تلك المهام فيما بينهم. (2) صديق محمد هو صاحب تلك المبادرة لفت الى أنهم لاحظوا وصول شحنات الدقيق لعدد من المخابز إلا أن أصحابها ظلوا مغلقين أبوابهم في وجوه المواطنين بحجة عدم وجود الدقيق تارة وانعدام الأيدي العاملة تارة أخرى، لذا جمع شباب الأحياء بعدد من المربعات وطرح عليهم فكرة حراس الطاولة التي وافق عليها الجميع وبدأت فعليا في مهامها متمنيا ان تحذو كل اللجان بالأحياء حذوهم حتي يقضوا على تلك الأزمة التي سماها بالمفتعلة. (3) وكشف عمر عثمان عدداً من الحالات التي تم ضبطها بالمخابز والتي يعمل أصحابها على بيع الخبز تهريبا بسعر مضاعف للمطاعم إذ يبلغ سعر الرغيفة ثلاثة جنيهات لذا ظلوا حريصين على تواجدهم داخل المخابز مشرفين على عملية الإنتاج والتوزيع معا، مؤكدا انهم كثيرا ما شاركوا العمالة مهامهم حينما يحتاج الأمر الى ذلك قائلا: حينما نشعر بأن الصفوف تبدأ في التزايد لا نتوقف عن مشاركة العاملين عملهم داخل المخبز من تحضير العجين الى خبزه وتوزيعه لافتا الى نجاح فكرتهم، مشيرا إلى استضافتهم عبر عدد من الفضائيات الإخبارية العربية التي أشادت بالفكرة.