مثل ترشيح رجل الأعمال المعروف آدم عبد الله سوداكال، لرئاسة نادي المريخ خلال الأيام الماضية مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة للبعض، الا أن المقربين من الرجل ومجموعته ذكروا أن الأخيرة لم تدفع بالرجل الا بدعم من بعض الجهات الرسمية حسب زعمها، ويأتي على رأس هذه الجهات أمانة الرياضة بالحزب الحاكم والتي يقول محدثي إن بعض الشخصيات بها وافقت من حيث المبدأ على تقلد سوداكال أعباء رئاسة النادي عبر الجمعية العمومية المرتقبة، لا سيما في ظل رغبة الرئيس جمال الوالي في الابتعاد النهائي خلال الفترة القادمة، ويضيف محدثي وهو قريب من أمانة الحزب الحاكم ل(السوداني) قائلاً: سوداكال لم يقدم على خطوة الترشح بمفرده وإنما كان هذا الأمر بدعم من بعض الشخصيات ذات الصلة بالأمانة، والتي ترى أن الرجل مؤهل لتحقيق الاستقرار المالي بالنادي خلال الأربع سنوات القادمة، وتضيف هذه الشخصيات أن ما زاد من رغبة الجهات المسئولة في دعم ترشيح سوداكال، هو أن الأخير في الأصل بلا منافس لا سيما وأن الحزب الحاكم فشل في إيجاد بديل ل(الوالي)، والذي ظل موجوداً بالمريخ لما يزيد عن ال(14) عاماً، قدم خلالها الكثير من الأعمال وحقق العديد من الانجازات التي لا يمكن لأحد أن ينكرها، ويقول مصدر رفيع المستوى ل(السوداني): إنه وبالرغم من دعم بعض الشخصيات النافذة لترشيح سوداكال، الا أن انقساماً بعد ذلك حدث في الرؤى، حيث رأى نافذون آخرون أن الوضع القانوني للرجل مثير للجدل، وأن هناك بعض القضايا التي من المفترض أن تُحسم قبل أن يتم الرجل ترشيحه، ويضيف المصدر الرفيع قائلاً: للمعلومية هناك بعض الجهات اعترضت على ترشيح الرجل وذهبت بعيداً وتساءلت كيف للأخير أن يدير المريخ وهو في الأصل متواجد بمكان غير معلوم، وزاد المصدر قائلاً: البعض همس وقطع بوجود سوداكال في السجن واستدل بما جرى مؤخراً من حديث برفض المحكمة لاطلاق سراحه، وشدد مصدر (السوداني) على أنه وفي ظل كل ما ذكر سلفاً، فإن الثابت هو أن هناك الكثير من الأشياء التي من المفترض أن تحسم ويتم وضع حد فاصل لها قبل أن تطأ قدم سوداكال المريخ لا سيما وأنه سيكون الرجل الأول بالنادي وقتها.. وسيقوم بالكثير من الأعباء التي تتطلب عدم ملاحقته قانونياً وجنائياً. الهدوء الذي يسبق العاصفة: وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، اليسع صديق التاج، وعلى الرغم من غموض موقفه الا أن المعلومات التي تحصلت عليها (السوداني)، تشير إلى أن الأخير على علم بتفاصيل كل التطورات الجارية بالمريخ حالياً، وحسب مصادر (السوداني) فإن اتصالاً هاتفياً ساخناً جمع بين الوزير الولائي اليسع، ورئيس مجلس الشوري، محمد الياس محجوب أمس الأول، وقال المصدر: إن ود الياس عاتب الوزير بشدة على موقف المفوضية الولائية، وجدد تمسكه بإقامة الجمعية العمومية، وانتقد عدم الإعلان عن موعد فعلي لحسم الطعونات التي قدمت، وشدد المصدر على أن ود الياس طالب الوزير بتحمل مسئولياته تجاه نادي المريخ لا سيما وأن ما يجري حالياً لا يسر عدواً ولا صديقاً، حسب ود الياس، مصدر (السوداني) وقبيل أن ينهي حديثه مع الصحيفة أشار إلى نقطة جوهرية وهي أن الوزير الولائي اليسع لا يتدخل في شؤون المفوضية ونفى المصدر الأنباء التي أشارت إلى اجتماع أبو كساوي بالمفوض الولائي الدكتور الفاتح حسين بالأمس، وقال: إنهما لم يلتقيا خلال الأيام الماضية قبيل أن يعود ويؤكد أن حساسية بعض المجموعات بالمريخ تجاه الوزير الولائي تعود إلى موقف الأخير من سوداكال، والذي هو معلوم للبعض حيث اعترض الأخير على تعيين الرجل نائباً للرئيس أبان لجنة الباشمهندس أسامة ونسي، وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي وجده سوداكال من ونسي وأنصاره وقتها، الا أن كل المحاولات التي قام بها اللواء مدني الحارث ورئيس مجلس الشوري الحالي ود الياس مع الوزير اليسع وقتها، باءت بالفشل لا سيما وأن ابوكساوي أكد أنه لا يمانع في تعيين سوداكال عضواً وهو ما جرى فعلياً لا سيما بعد إقناعه للحارث بالعمل نائباً لونسي وهو ما اعتقد البعض وقتها بأنه رسالة واضحة لسوداكال، مفادها أن بعض الجهات المسئولة تتحفظ بعض الشيء على تواجد الرجل ما لم يحسم وضعه القانوني بشكل نهائي. التسيير.. هاجس (المال) (لا أريد حرق نفسي وتكرار ما جرى من سيناريوهات مع الرئيس السابق ونسي) .. العبارة المذكورة سلفاً خرجت من فم أكثر من شخص رشح خلال وقت سابق لقيادة المريخ خلفاً للرئيس الحالي جمال الوالي، وحسب المصادر الموثوق بها ل(السوداني)، فإن الأنباء التي أشارت إلى إمكانية تكوين لجنة تسيير مريخية لقيادة النادي خلال الفترة القادمة لا تبدو جديدة أو مفاجئة، ويرى مقربون من الملف أنه وفي حالة تكوين لجنة تسيير فإن هنالك أكثر من شخصية مرشحة لها، ويستبعد هؤلاء عودة (الوالي) ويؤكد مقربون من الأخير أن رئيس المريخ عزم الابتعاد عن النادي خلال الفترة القادمة بالرغم من استقباله لأكثر من اتصال من جهات عدة، وظهرت خلال الأيام الماضية أكثر من قائمة بأكثر من مرشح لقيادة الأحمر عبر التعيين الا أن الثابت والمؤكد هو أن بعض الجهات خططت خلال وقت سابق للدفع بأكثر من شخصية في منصب رئيس النادي عبر التعيين ويأتي على رأس الشخصيات التي تجدد بها الاتصال أكثر من مرة نائب الرئيس عبد الصمد محمد عثمان، الا أن الأخير اعتذر أكثر من مرة عن تولي المنصب، ومن الأسماء التي برزت ايضاً نائب الرئيس الفريق عبد الله حسن عيسى، الا أن مقربين من الأخير أكدوا تحفظه وعدم خوضه للتجربة دون ضمانات مؤكدة بخصوص الموقف المالي للنادي، بينما خرج رجل الأعمال عثمان محمد الحسن من دائرة الترشيحات على الرغم من بروز اسمه في وقت سابق، ولا تبدو عودة الباشمهندس أسامة ونسي سهلة في ظل الضغوطات التي يمر بها النادي حالياً والتي تحتاج إلى شخصية مقبولة تملك المال وقادرة على تسيير الأعباء الإدارية والمالية بشكل سريع، فيما يرى آخرون أن اللواء الهادي بشري يمكن أن يمثل خياراً مناسباً اذا ما فشل الحزب الحاكم في تعويض غياب الوالي لا سيما وأن مقربين من الرجل أكدوا عدم ممانعته على خوض التجربة حالما جلست معه الجهات المسئولة.