توقعات بإطلاق سراح (كوكو) تزامناً مع زيارة البشير لجوبا الخرطوم: نبيل سليم توقع والي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد هارون إطلاق سراح "تلفون كوكو" بالتزامن مع زيارة البشير إلى جوبا اذا سارت الامور على ذات السياق الإيجابي الذي تمر به علاقة البلدين. وتابع "اعتقد أن سلفاكير يتمتع بالذكاء ويفهم مثل هذه الرسائل"، ورأى أن تطبيق بنود الاتفاق الأمني بشكل كامل على الارض سيرغم المتمردين على الانخراط في الحوار والتفاوض، لكنه إعتبر إن الاتفاق رغم مايحمله من بشريات للمواطنين لكنه لا يعني وقف الحرب بالولاية حتى الآن، وحض الجهات الأمنية باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، وأضاف "العين لازم تكون مفتوحة". واعتبر هارون في مقابلة مع الإذاعة السودانية أمس، أن اتفاق التعاون بين شطري السودان "نقلة جوهرية" للمنطقتين من "مسرح الحرب" إلى "حديقة السلام" وإنعاش آمالهما في عملية السلام، وأكد عقد اجتماع في جوبا غداً الاحد بين اللجنتين الأمنيتين العسكريتين في السودان وجنوب السودان لوضع اللمسات الاولية حول ايواء المتمردين والحركات المعارضة المسلحة بين البلدين وفك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة، واضاف "وصل إلى جوبا بالفعل وفد مقدمة من اللجنة الامنية". وقال إن اتفاق التعاون حظي برغبة قوية من الدولتين في تجفيف اراضيهما من الحركات المعارضة المسلحة والنظر إلى المصالح المشتركة بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن رغبة البلدين في أن يكونا على قيد الحياة عززت توقيع اتفاق مشترك لإيقاف الاضرار الناجمة عن الانفصال والتوترات. وتابع " الشمال نَفَسو قام والجنوب نَفَسو انقطع" وزاد "صحيح أن قدرات السودان اكبر لكنه يمكن أن تتناقص". وقال إن الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميادريت اتخذا قرارا شجاعا بالانحياز إلى السلام واستمرا في تفاوض شاق وانتزعا اتفاقا بعد قمة استمرت طويلا في سابقة نادرة وهي اللحظات التي تُظهر "القائد الحقيقي"، لافتاً إلى أن كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان اموم تحلى بروح إيجابية اثناء التفاوض وعكس ايجابيات عديدة ساعدت الطرفين على المضي قدما في الاتفاق. واضاف " حينما تكون رجل دولة فإنك مطالب بتحمل المسؤولية ولن يفيدك إثارة التوترات لأن هناك من ينتظرك أن تقدم له الصحة والتعليم والغذاء". واعرب عن اعتقاده انه ما يزال الجنوبيون يشجعون ناديي "الهلال والمريخ" في السودان ويستمتعون بأغاني الفنان محمد وردي، وزاد "الانفصال سياسي ولم تنقطع العلاقات بين القبائل المتداخلة وبين الشعبين"، موضحا أن ولايته تجاور دولة جنوب السودان في حدود تمتد ل700 كلم وهي من اكثر الولايات التي تتأثر بالأجواء الإيجابية وحركة السكان عبر الحدود الآمنة والمفتوحة لتصدير الذرة إلى ولايات جنوب السودان. وقال إن سعر جوال الذرة بلغ اكثر من الف جنيه في دولة الجنوب بينما يباع في ولايته ب140 جنيها. وبدا هارون متفائلا من أن يؤدي اتفاق التعاون لإحداث فرص مثمرة في كافة المجالات خاصة على صعيد التجارة، وزاد " بدلا من تهريب البضائع بالطرق البدائية وسن قوانين لمكافحته فإننا يمكن أن نصدر منتجاتنا إلى الجنوب بكميات كبيرة عبر حدود مرنة وآمنة". وكشف عن تعرض الماشية في المناطق الشرقية والغربية لخطر النفوق نسبة لانعدام المياه والتوترات التي نشبت على الحدود.