طبقاً لإحصائيات رسمية تحصلت عليها (كوكتيل) صادرة عن وزارة الصحة الاتحادية، كشفت عن إصابة 11 ألف شخص بمرض "المايستوما"، منهم ثلاثة آلاف حالة بولاية الجزيرة تصل نسبة البتر فيها إلى 15%، وأن معظم الحالات من ولاية سنار، وأعلنت عن مسح صحي مرتقب لمعرفة الإحصاءات الحقيقية للمرض، وبعد تعيين الفنان الشاب عاصم البنا سفيراً للنوايا الحسنة للمايتسوما بالسودان، تم إحداث حراك كبير باستصحاب عدد من المبادرات لنشر التوعية بالمرض. (2) إحدى تلك المبادرات كانت القافلة الثقافية التي ضمَّت عدداً من الفنانين والمدعويين بقيادة سفير النوايا الحسنة للمايتسوما عاصم البنا، والتي ضمت نحو 44 من المبدعين وبعض أعضاء مركز أبحاث المايتسوما، وكان في وداع القافلة الموسيقار حمد الريح وشرحبيل أحمد والفنان منتصر هلالية ومحمد الريان، لتنطلق الرحلة عبر عدة محطات بولايتي الجزيرة وسنار، فأول محطات الرحلة قبيل أن تحط الرحال بمدينة الكاملين حيث كان في استقبال القافلة الأستاذة/ انعام حسن عبدالحفيظ وزيرة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة ومدير عام وزارة الصحة بالولاية وداد يوسف ومعتمد محلية الكاملين عبدالله أحمد ونيازي أحمد إبراهيم ولفيف من الإعلاميين بالولاية، وجموع غفيرة من مواطني الكاملين. (3) الكوميديان فخري خالد قدم تعريفاً بالمجموعة بينما وضح الإعلامي طارق كبلو الغرض من القافلة وهو القضاء على المرض بالثقافة من خلال الأعمال الفنية والدرامية، من جهتها، عبرت انعام حسن عبدالحفيظ وزيرة الثقافة والإعلام بالجزيرة، عن سعادتها بمبادرة إهل الإبداع لدحر المرض المزمن الذي اعتبرته تحدياً يمكن تجاوزه بالقوى الناعمة بتوصيل رسالة أن أهل الفنون والثقافة يعملون على ترسيخ قيم مجتمعية بنشر الوعي عن خطورة هذا المرض، فيما قال الفنان عبدالعزيز المبارك: إن هدف الزيارة الأساسي هو توعية مواطني ولايتي الجزيرة وسنار بخطورة مرض النبت وكيفية العلاج، موضحاً أن المرض يبقى في الجسم سنوات وصفها بالطويلة ونوه إلى ضرورة الوقاية منه. (4) بالمقابل، لم تغب النواعم عن المشاركة في القافلة الثقافية حيث ضمت القافلة كلَّا من الفنانة انصاف فتحي والفنانة هدى عربي والشاعرة والإعلامية داليا إلياس والفنانة أفراح عصام والزميلتين درية ونمارق، وقالت الصحفية داليا إلياس: إن الزيارة لولايتي الجزيرة وسنار تأتي ضمن خطة تعريفية بالمرض وتثقيف المواطنين عن كيفية الوقاية والعلاج، وأوضحت أن مجموعة (نحنا معاكم) مجموعة إبداعية إنسانية من مختلف ألوان الطيف الفني، لا تنتمي لأي كيان أو حزب سياسي، وتمثل نفسها وتهدف لرد الجميل للمجتمع السوداني بشتى السبل، ختام الرحلة كان بمدينة سنار حاضرة الولاية عبر برنامج مصاحب مميز باستاد سنار وكان في استقبال القافلة ولي الولاية الضو الماحي ووزير الصحة محمد المأمون.