يواجه مجلس المريخ بقيادة رئيس النادي آدم عبد الله سوداكال، اربعة تحديات جسام خلال المرحلة القادمة. ويجيء على رأس هذه التحديات حسم صراع اعادة الجمعية العمومية لاجازة النظام الاساسي والتي قررها مجلس ادارة اتحاد الكرة خلال وقت سابق وكون لجنة بقيادة عضو المجلس حسين اب قبة وآخرين من اجل مراقبتها. وفي الوقت الذي يرى فيه المدير العام للنادي د. مدثر خيري بان الإجراء الذي اتخذه اتحاد الكرة غير سليم ولا ينطبق على المريخ بحكم ان النظام الاساسي للاخير يمنحه حق الإشراف على الجمعية العمومية، تعتقد فئة اخرى بان الصراع مع الاتحاد السوداني لكرة القدم أمر غير جيد، ويدخل النادي في نفق مظلم، ومن الأفضل تنفيذ القرار الصادر لعدد من الاسباب على رأسها ان الجمعية التي أقيمت جرت بها الكثير من التجاوزات والشبهات. (1) ويقول القانوني مولانا حيدر التوم في تصريحات ل(السوداني) ان قرار اتحاد الكرة، يجب ان يطبق مشيراً الى ان مجلس المريخ واقع تحت تأثير فتاوى مضللة لا علاقة لها البتة بالقانون ولا موجهات الفيفا لا من قريب او بعيد. ويرى مولانا حيدر التوم بان مبدأ الاستغلالية التي يتحدث عنه البعض بالمريخ، طبقه المجلس الحالي واستفاد منه بطريقة بشعة لا علاقة لها البتة بحكم القانون والأعراف واللوائح. وبالرغم من صمت عدد من أعضاء مجلس المريخ على الصراع الدائر بشأن اعادة جمعية النظام الاساسي، الا ان مصادر موثوقة أكدت ل(السوداني) ان مجلس المريخ منقسم الى تيارين حيث هناك من يرى وينادي بضرورة تنفيذ قرار الاتحاد وعدم الدخول في اي صراعات ويقود التيار عدد من الأعضاء الذين ابلغوا رئيس النادي سوداكال بوجهة نظرهم ودعوا الى تطبيقها على ارض الواقع بينما يرى آخرون ان ما يحدث لا علاقة له بالقانون ويدعم هذا التيار ويقوده بكل قوة المدير العام للنادي مدثر خيري. وبالرغم مما يحدث الا أن مصدر موثوق اشار الى ان رئيس النادي سوداكال بيده الحل، وهو الذي يمكن ان يحل الصراع بصورة نهائية. (2) لن يكون الوضع سهلاً على المريخ بحلول موعد التسجيلات الصيفية القادمة اذ ان هناك عددا من اللاعبين مطلقي السراح ويجب الدخول معهم في مفاوضات مبكرة من اجل تجديد التعاقد معهم، ويجيء على رأس هؤلاء الثنائي رمضان عجب ومحمد الرشيد. وتنتهي عقودات اللاعبين بحلول ( مايو) من العام الجاري. وبالرغم من الصمت المتبادل من كل الأطراف سواء من المجلس او اللاعبين رمضان عجب ومحمد الرشيد بشأن تجديد التعاقد إلا ان مصادر موثوقة اكدت ل(السوداني ) بان كلا اللاعبين يبحثان عن العرض الأفضل وفي انتظار الوصول الى اتفاق مع إدارة النادي لتجديد تعاقدهما او بالعدم دراسة الخيارات الاخرى. وقال مصدر موثوق ان مجلس المريخ لم يجلس مع اللاعبين عجب ومحمد الرشيد حتى اللحظة مشيراً الى ان الحديث عن مفاوضات الند التقليدي الهلال مع اي من اللاعبين حقيقي ويجب الانتباه المبكر له. ولن يكون ملف التجديد هو الوحيد الذي يواجه مجلس المريخ في التسجيلات اذ ان الرؤية الفنية التي سيقدمها المدرب التونسي امين المسلمي والتي سيطالب من خلالها بعدد من الاحتياجات بالتأكيد ستكون كذلك من التحديات الواجبة التنفيذ حتى يكون شكل الفريق مغايراً وقوياً خلال التحديات القادمة. (3) يمثل ظهور قضايا الفيفا واللاعبين الأجانب من جديد تحدياً كبيراً لمجلس المريخ اذ ان قضية اللاعب دونو كوكو أعادت الى الأذهان الكثير من المشاهد المتعلقة بتسبب المسئولين في مجلس المريخ من حل قضايا اللاعبين الأجانب وهو ما فتح الباب على مصراعيه لامكانية معاقبة النادي حال عدم الوصول الى تسوية سريعة مع المحترف الغاني السابق. ويرى مقربون من رئيس المريخ (سوداكال) ان الأخير امام تحدٍ صعب يتعلق بضرورة الوصول الى حل سريع لقضية الظهير الغاني خاصة وان المهلة المحددة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لفترة معينة ولابد من عدم تجاوزها حتى لا يدخل النادي في عقوبات جديدة من شأنها ان تعصف بكل المجهودات المبذولة من اجل استقرار الأوضاع بفريق الكرة خلال الفترة القادمة. ويصف كثيرون قضية ( كوكو) بانها ستكون مؤشراً مهماً للكشف عن مدى جدية الرئيس الحالي سوداكال في الاسهام المالي في حل مشاكل النادي خاصة تلك التي تتعلق باللاعبين الذين استجلبهم. (4) لم يوضح المريخ موقفه حتى اللحظة من ازمة تعليق الموسم الكروي، وما اذا كانت هناك مقترحات من المفترض ان يتم الدفع بها الى اتحاد الكرة من اجل الإسهام في وضع حلول آمنة من شأنها ان تعبر بالموسم الحالي الى بر الأمان. وعلمت (السوداني ) ان بعض أعضاء مجلس المريخ يعتقدون ان اكمال الموسم الحالي أمر في غاية الخطورة خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تعاني منها البلاد وتركيز الجميع على السلامة والصحة في ظل ازمة ( كورونا) العالمية. ويتوقع ان تشهد الأيام القادمة بروز موقف واضح من المجلس بشأن ازمة تعليق الموسم الكروي والخيارات الموضوعة.