ناصر بابكر * (أوقعت لجنة فض النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عقوبة قاسية على نادي الاتحاد السعودي، إثر شكوى مقدمة من اللاعب الأسترالي جيمس ترويسي وذلك بسبب عدم دفع النادي لتعويضات اللاعب، وفقا لما نشره الفريق الأصفر والأسود عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" .. وأجبرت اللجنة المختصة بالاتحاد الدولي النادي السعودي على دفع مبلغ مليون يورو للاعب بالإضافة إلى منع النادي من تسجيل لاعبين جدد على المستويين المحلي والخارجي خلال سوقين الانتقالات القادمين وذلك بسبب عدم وفاء النادي بعقوده مع أكثر من لاعب في الفترة الأخيرة .. وأشار البيان إلى أن مجلس إدارة النادي السابق تلقى بلاغا بأنه يستطيع تقديم استئناف لمحكمة التحكيم الدولي خلال 21 يوما من الدعوى، لكن الإدارة حينها لم تتحرك بالشكل المطلوب، مؤكدا البيان أن مجلس الإدارة الجديد لم يتلق إشعارا بشكوى اللاعب منذ توليه إدارة النادي في يونيو/حزيران الماضي .. وكان اللاعب قد قدم الشكوى ضد "نمور جدة" في تاريخ 21 أبريل/نيسان من عام 2016، في حين صدر قرار لجنة فض النزاعات الخميس.. يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد خصم ثلاث نقاط من رصيد النادي السعودي خلال الموسم الحالي من دوري جميل للمحترفين (الدوري السعودي)، بسبب عدم دفع مستحقات اللاعب الأرجنتيني مانسو ليفقد الإتحاد وقتها صدارته ويتراجع للمركز الثاني). * الخبر أعلاه ورد بالنسخة العربية لموقع ((C.N.N بتاريخ (17 مارس 2017) والمطلوب من كل مجتمع المريخ ومن كل عاشق للكيان سواء بالسودان أو خارجه قراءة الخبر مرة ومثنى وثلاث والوقوف عنده كثيراً لمعرفة المصير المظلم الذي ينتظر النادي الكبير والتهديد الحقيقي الذي يطارده والخطر الذي يحدق به ما لم يتعامل كل أهله بجدية شديدة مع الواقع الحالي للنادي وما لم يتركوا الخلافات جانباً ويتوحدوا من أجل مساعدة المريخ على العبور بأمان من مطب الديون وشكاوى اللاعبين والمدربين الأجانب التي هطلت كالمطر على الفيفا في الفترة الأخيرة وهو وضع يجعل النادي مهدداً ب(فقدان نقاط من رصيده في الممتاز) ومهدداً كذلك ب(الهبوط لدرجة أدنى) ومهدداً بعقوبة (المنع من التعاقدات المحلية والخارجية لعامين أو أكثر) في ظل كثرة الشكاوى المقدمة ضد النادي في فترة وجيزة. * (الدين لو درهمين بسود الخدين) (من سدد دينه نامت عينه)، تلك غيض من فيض الأمثال التي تحكي عن الهم والغم الذي تصنعه الديون والتي تقلق المنام وتباعد بين الإنسان والراحة ما لم يقم بسدادها، وعلى الرغم من أن ديون المريخ وصلت مرحلة خطيرة وباتت مهدد حقيقي للكيان بعد أن تكاثرت الشكاوى ضد النادي الكبير لدى الفيفا إلا أن فئة ليست بسيطة في مجتمع المريخ ما زالت تتعامل مع الملف بلا مبالاة غريبة في وقت يصر فيه البعض على جعل الملف وسيلة للصراع بين الأشخاص ووسيلة لتبادل الاتهامات المتعلقة ب(أفراد) على الرغم من أن (الكيان) هو المعني بهذا الأمر وعلى الرغم من أن (المريخ) هو الذي يمكن أن يدفع الثمن غالياً وغالياً جداً جراء تعامل أهله الغريب مع ملف الديون ودورانهم في فلك الصراعات الشخصية والانقسام في وقت أحوج ما يكون فيه الكيان للالتفاف والترفع عن الصغائر. * الصغير والكبير، العاقل والجاهل، المتعلم والأمي، الكل في مجتمع المريخ يعلم جيداً الظروف التي يمر بها النادي، الجميع يعلمون أن الزعيم حالياً بلا رئيس، ويدركون أن الوضع المالي للمجلس بدون رئيسه سوداكال لن يسمح له بحل تلك المشاكل بمفرده أو حتى التكفل بالجزء الأكبر منها سيما وأن المجلس مجابه بعد أيام معدودة بملف التسجيلات وهو المطالب بالترتيب مبكراً للإعداد للموسم المقبل وهي ملفات تحتاج لأموال طائلة، ويبقى الأهم حالياً وبشكل عاجل حل مشكلة الديون الخارجية التي وصلت للفيفا واحتواء مشكلة متأخرات الأجانب الذي يلعبون للنادي حالياً حتى لا يمضوا في طريق الفيفا أيضاً سيما وأن وضع المريخ لا يحتمل المزيد من الشكاوي حتى لا يتم حرمانه من التعاقدات وحتى لا تتضاعف العقوبات أكثر وأكثر، ولكي يضمن المريخ كذلك استمرار أجانبه الحاليين لمواسم قادمة لأن الوضع الحالي يؤكد أن الأحمر لن يستطيع التعاقد مع أجانب جدد وهو الخيار الأفضل والأمثل في ظل الظروف الحالية. * وفي هذه الوضعية، ينبغي الإشادة بالمجلس في خطوة اعترافه بالوضع الحالي لأن الإنكار في هذه الحالات لا يفيد بشيء ولا يمثل حلاً بقدر ما يعقد المشكلات أكثر وأكثر، وينبغي الإشادة بخطوة المجلس في طلب الدعم من الرموز والأقطاب وأعضاء الشورى وروابط النادي الخارجية وكل قطاعات مجتمع المريخ وهي خطوة شجاعة ومطلوبة بشدة وتحسب للمجلس لأن المطلوب من كل شعب الأحمر التعامل بواقعية مع الوضع الحالي وعدم دفن الرؤوس في الرمال والتعامل بمسئولية مع التحدي الذي يواجهه المريخ والإتحاد لإزالة الخطر الذي يهدده. * مجلس المريخ مطالب بالتحرك في كل الاتجاهات وطرق كل الأبواب لمساعدة النادي على تجاوز ذاك المنعطف التاريخي باعتباره من يجلس على سدة القيادة ويتحمل المسئولية في الوقت الحالي، وبما أن القضية تمس الكيان وحاضره ومستقبله بصورة مباشرة، وبما أن المجلس كان صريحاً في طلب الدعم من الجميع، فإن الكرة في ملعب كل قطاعات شعب المريخ، وفي ملعب رموزه، وأقطابه، وقروباته، وروابطه الداخلية والخارجية للمشاركة في الدعم بصورة عاجلة للعبور بالنادي الكبير إلى بر الأمان. * الدولة تتحمل نصيب كبير في مسئولية المأزق الذي يعانيه المريخ بالطريقة المستفزة التي تعاملت بها في ملف الطعون والتي عقدت مشاكل النادي الكبير وتزيد في تعقيدها يوماً تلو الأخر بعدم الفصل في الطعون وبحرمان سوداكال من حقه القانوني في رئاسة المريخ.
