برزت جنوب دارفور، كأكثر ولاية تأثرا بالارتفاع (الجنوني) للاسعار، والمعاناة من ازمات شح الوقود والخبز وانعدام غاز الطبخ، وتراوح سعر قطعة الخبز ما بين 7 الى 10 جنيهات بنيالا، وجالون البنزين او الجازولين 1000 جنيه. بينما تبدو الاوضاع هادئة نسبيا في كسلا . اما ولاية نهر النيل فشهدت نشاطا ملحوظا في حركتي البيع والشراء، عقب إغلاق العاصمة الخرطوم. وشكا التاجر بسوق نيالا محمد توم، من ارتفاع (جنوني) للأسعار ، واستمرار ازمات الوقود والخبز ، وقال ل(السوداني) إن سعر قطعة الخبز يتراوح ما بين 7 إلى10 جنيهات ، جوال السكر اكثر من 4 آلآف جنيه ، عبوة الزيت تجاوزت 3 الآف ، ملوة الدخن 300 جنيه، واستنكر ارتفاع جالون الجازولين والبنزين لحوالي 1000جنيه، مع انعدام غاز الطبخ وإضاف : التجار يواجهون تكلفة ترحيل عالية للبضائع حيث ارتفع سعر نقل الطن من الفي جنيه الى 5 آلاف جنيه، وتابع: (مدينة نيالا تعيش "أزمات غير مسبوقة")، مشيرا إلى أن الزراعة تأثرت بانعدام بالجازولين وأصابها العطش ، إضافة إلى ضعف الحراك الحكومي الولائي في معالجة الأزمات. وفي المقابل تشهد اسواق ولاية كسلا، هدوءا نسبيا في الأسعار، وانخفاض معدلات البيع والشراء، لأسباب تراجع الطلب من قبل المواطنين، وإحجام التجار عن الشراء نتيجة لانخفاض اسعار الدولار، وقال التاجر بسوق كسلا عبد الله عبد القادر، ل(السوداني) إن هناك اغلاقا للأسواق باستثناء محال المواد الغذائية، والاواني المنزلية منذ 17 يوما، وشهدت الفترة الماضية معدلات شراء عالية من قبل المواطنين تحسبا للحظر الشامل، موضحا أن حركة التداول في الأسواق قلت، وهناك إقبال على السلع الرمضانية، مؤكدا وجود زيادات بحسب التضخم العام في البلاد ، ولكن دون حدوث ندرة في البضائع، مشيرا إلى أن الولاية استفادت من أمر الحد من التهريب، بما انعكس ايجابا على موقفي السلع والأسعار. إلى ذلك أشار التاجر بسوق عطبرة، هارون الحسن، الى نشاط حركتي البيع والشراء للمواطنين، بعد إغلاق الخرطوم، وقال ل(السوداني) إن الأسواق المفتوحة تعمل من الصباح إلى السادسة مساء، موضحا أن هناك زيادات في كل السلع، وصارت بعض السلع الاستهلاكية والغذائية تشهد شحا كدقيق مخصوص، البان البدرة والصابون ، نتيجة لتعطل الوارد من الخرطوم، لافتا الى وجود إقبال على شراء السلع الرمضانية.