أعداد متزايدة للإصابات بفيروس (كورونا) في البلاد يوماً تلو اليوم، لتنذر بخطر قادم، حتى بلغت جملة الإصابات (107) حالات بينها 12 حالة وفاة بعد إعلان 15 حالة جديدة فجر اليوم الثلاثاء، وعلى الرغم من تماثل (8) حالات للشفاء.. أطلقت لجنة الأطباء السودانيين تحذيراً من انهيار النظام الصحي في البلاد. في بيان أصدرته لجنة الأطباء قالت إن نقص الكوادر بدأ بالفعل نتيجة لعدم توفير معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة بالإضافة لغياب نظام الفرز البصري، و أضافت: في حال استمر الوضع على ما هو عليه ربما تصل البلاد للتوقف التام وانهيار النظام الصحي ككل. في ذلك يذهب عضو لجنة الأطباء المركزية د.عمر سنار في حديثه ل(السوداني) إلى أن هناك كوادر طبية بشكل عام في المستشفيات تعمل بوظائف تدريبية للامتياز و نواب الأخصائيين، منوهاً إلى أن الكوادر الموجودة غير كافية وأن المستشفيات تعاني من عدم الجاهزية في الكوادر والإمداد الدوائي والمستهلكات اليومية فضلاً عن أدوات الحماية . وأشار سنار إلى أن النقص لديه ظرف موضوعي لأن الجائحة في كل العالم، و نسبة لأن الخرطوم تقدم الخدمات ل70%، من المواطنين . (أرقام مخيفة) كشفت دراسة أعدها مؤخراً مركز (المعالجة الرياضية للأمراض المعدية)، بمدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة، أنه من المتوقع بحلول الفترة من 13 إبريل إلى 23 إبريل الجاري أن يصل عدد المصابين بفيروس كورونا في السودان إلى ألف حالة، أعداد مخيفة ولجنة الاطباء تقول إن هناك مستشفيات تعاني وتعمل بأقل من طاقتها الكاملة مع توقف بعض الأقسام عن العمل، وإشارت إليها وهي مستشفى "أمبدة، جبل أولياء، إبراهيم مالك، بحري، الأكاديمي، الصيني، الحصاحيصا، ومستشفى الطوارئ مدني مستشفى الذرة). في ذلك يشير سنار إلى إغلاق بعض المستشفيات أو العمل بأقل طاقة نسبة للاعتداء على الكوادر الطبية، معتبراً أن الاعتداء ممنهج من جهة تسعى للتعجيل بانهيار النظام الصحي في البلاد. وأضاف: أيضاً يتم إغلاق بعض المستشفيات نسبة لمخالطة أو مقابلة حالة إصابة بكورونا مما يضع الطاقم الطبي في الحجر الصحي، مشيراً الى أن الوظائف في وزارة الصحة بسيطة جداً مقارنة بالاوضاع الحالية والعالمية، قائلاً: إن بعض الوظائف بوزارة الصحة جعلها النظام البائد غير مرغوب فيها. ولفت سنار إلى أن غياب نظام الفرز البصري ربما يودي بحياة الكوادر بأسباب اخرى غير الكورونا. (فُرق أقل) اللجنة أشارت إلى أن هناك مستشفيات تعمل بفُرق أقل نتيجة لحجر جزء كبير منهم نتيجة لحالات اشتباه أو حالات موجبة وذكرت المستشفيات(التركي، الدايات، امدرمان، ومستشفى الشعب)، وأوضحت أن أسباب توقف تختلف هذه المشافي من تعرض الكوادر لحالات موجبة وحالات اشتباه دون أدوات وقاية كافية، فضلا عن غياب الكادر نتيجة لعدم توفر وسيلة النقل، بالإضافة للتوقف عن العمل لضرورة التعقيم. نقيب الأطباء بروفيسور أحمد الشيخ قال ل(السوداني)،إن الوباء ظهر فجأة و لم يكن داء مزمناً حتى يتم الاستعداد له، منوهاً الى أن الوزارة بذلت جهدا مقدرا لاستجلاب جميع المعينات للكوادر الطبية والمواطنين. واضاف أن العمل داخل المستشفيات له بتروتكولات وضعتها منظمة الصحة العالمية، وملكتها وزارة الصحة الاتحادية لجميع الكوادر الطبية، منوهاً أنه في حال نفذت الكوادر تلك البروتكولات لن تكون هناك مشكلة، مؤكداً أن المعينات الوقائية في تزايد على السودان، والحكومة باذلة مجهودا في توفيرها، كما أن العمل يسير على قدم و ساق . وطالب الشيخ عدم الالتفات إلى الشائعات، مشيراً إلى أن المشاكل التي في المستشفيات لا ترتقي إلى إيقاف العمل وإغلاق المستشفى لأن المعينات في تواصل دائم ، داعياً بعض الأطباء إلى التسرع في نشر بيانات وصفها ب(المضللة).