حذرت منصة مجابهة الكورونا بالسودان، من خطورة الوضع الناجم من إغلاق كثير من المستشفيات الحكومية والخاصة وانعدام الأسِرة بالمستشفيات العامة، بالاضافة للنقص الحاد في الكادر الصحي، فيما نوهت لضرورة إتخاذ إجراءات صارمة لتفعيل التباعد الاجتماعي، مع تزايد حالات الإصابة. وقالت المنصة في بيان لها الأحد، إن كل هذه العوامل تنذر بانهيار وشيك في النظام الصحي. وأوضحت أن من أبرز تداعياتها صعوبة الحصول على الرعاية الطبية لمرضى الحالات الطارئة الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، وأيضاً الأمراض الحادة مثل الحميات وغيرها، وخاصةً تلك التي تحتاج عناية مكثفة أو وسيطة مما أدى لحدوث عدد من عدد الوفيات. وناشدت المنصة، مجلسي السيادة والوزراء بتوفير الدعم اللازم لوزارة الصحة لإنفاذ عدد من الإجراءات لتدارك الموقف، ويشمل ذلك إعداد ورشة عمل عاجلة من الخبراء للخروج بتوصيات عملية تفادياً لانهيار النظام الصحي في البلاد. ونبهت لأهمية توفير الترحيل والحوافز وأدوات الحماية للكادر الصحي، بجانب التركيز على دعم المستشفيات الطرفية والمراكز الصحية والمستشفيات الولائية، وإعطاء اولوية خاصة للحوامل وكبار السن والأطفال اقل من خمس أعوام. كما دعت لتشكيل غرفة طوارئ لتفادي إغلاق اي ممستشفى حال حدوث حالة اشتباه وتطبيق بروتوكول وزارة الصحة، وقالت إن على لجنة الطوارئ أن تقوم بحصر المستشفيات العاملة وتحديد سعتها السريرية وأوقات عملها لتوجيه المواطنين عبر رقم موحد. وأكدت المنصة أنها ظلت تعمل جنباً إلى جنب مع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتخفيف آثار جائحة "كورونا" على المجتمع السوداني.
