اعتمدت قمة حركة عدم الانحياز بباكو في أذربيجان يوم الاثنين، إعلانا سياسيا اتفقت فيه الدول الأعضاء في الحركة بالإجماع على إنشاء فريق عمل مكون من الدول الأعضاء في الحركة لمحاربة فيروس كورونا. ويهدف بالأساس إلى تنسيق الجهود الجماعية لمواجهة الجائحة التي ضربت العالم. وأكدت القمة أن العمل الجماعي متعدد الأطراف هو الأداة الفعالة المثلى لمواجهة التحديات التي يفرضها تفشي الفيروس. ودعت لأهمية وضع قاعدة بيانات مفصلة لاحتياجات أعضاء الحركة لاستقطاب الدعم من الجهات المانحة. تم كذلك التداول حول الآثار المتوقعة لفترة ما بعد الجائحة والتحوط للتحديات التي ستنتج عنها وخاطب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان القمة عبر الفيدو كونفرنس. وكان البرهان قد تسلم الدعوة للمشاركة في القمة من رئيس جُمهورية أذربيجان – السيد إلهام علييف – بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز للدورة 2019- 2022م. ودعا البرهان، في الخطاب الذي ألقاه أمام الدول الأعضاء في الحركة، الدول التي تأثرت بالجائحة بالتحلي بروح التضامن للتمكن من مواجهة الصعوبات المختلفة التي نشأت عنها. كذلك أشاد بموقف دول حركة عدم الانحياز الداعم للسودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب، خاصة بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بالنظام البائد، وما ترتب على ذلك من حرمان السودان من الاستفادة من الدعم الدولي عبر المؤسسات المالية الدولية وإعفاء وتخفيف الديون والحصول على المعدات المهمة والحيوية. وأكد دعم السودان لفريق عمل حركة عدم الإنحياز لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19)، من خلال توفير البيانات والمعلومات ذات الصلة، ووضع خطة عملية لتقديم المساعدات، مع ضرورة وضع أساس وآلية مناسبة تمكن المجموعة من التعامل مع مثل هذه الأوضاع الطارئة ذات الآثار المترامية، بصورة أكثر فاعلية في المستقبل.
