أقر القيادي بهيئة البحوث الزراعية بروفيسورعباس السر بتدهور محصول القطن في الفترة الأخيرة، ودعا في ورشة (المكافحة المتكاملة لآفات محصول القطن) التي نظمتها شركة السودان للأقطان والهيئة بوزارة الزراعة للتوسع في المساحات المزروعة تحقيقاً للتنمية الاقتصادية. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الأقطان بروفيسور هاشم العبيد على أن المكافحة الحيوية للقطن تؤدي لتقليل التكلفة بنسبة 25% بجانب توفيرها للعملة الصعبة والحد من الأمراض، مشيراً إلى أن مكافحة الآفات تُعتبر أكبر هاجس للمحصول. وقال إن ما صُرف على المبيدات لا يقل عن 500 مليون دولار، وأضاف أن تكلفة الرش تساوي حوالي 30% من التكلفة الكلية لزراعته، مشيراً لزراعة مساحة 80 ألف فدان ومن المستهدف زراعة مساحة 100 ألف فدان في الموسم المقبل، كاشفاً عن تعرض شركة الأقطان للهجوم من جهات لم يسمها، مطالباً وزارة الزراعة بإعادة النظر في قانون الاستثمار لأن هناك جزءً كبيراً من القطن يذهب إلى جهات أجنبية بينما يذهب عائد صادره لبنك السودان المركزي، مطالباً بإرجاع عائد الصادر للشركة. وأكد وكيل وزارة الزراعة بدر الدين محمد الحسن التكلفة العالية لمكافحة المحصول، مؤكداً دعم وزارته لمكافحة آفات القطن وحماية القطن خاصة من الشركات الأجنبية التي تعمل على سرقة جهود الآخرين، كاشفاً عن قانون لحماية الزراعة التعاقدية التي تقوم بها الشركات، مؤكداً سعي الوزارة لمساواة محصول القطن مع المحاصيل النقدية الأخرى وإبرام اتفاق مع المالية والبنك المركزي لإرجاع عائد القطن للشركة. ودعا المنسق القومي لبحوث القطن بروفيسور أحمد التجاني لإقامة مجلس لحماية القطن تحت مظلة سيادية لتنظيم الزراعة وتداول الأصناف، مشيراً لأهمية وجود قوانين لحماية المزارع والشركات، لافتاً لوجود عدد من المشاكل تواجه الزراعة أهمها الضرائب والرسوم والتسويق واللقيط والذي يشكل 40% من تكلفة الإنتاج، مطالباً بإعادة مساحات الزراعة في القطاع المطري المهمل والمكافحة المتكاملة للآفات، مطالباً الدولة بدعم المزارع بالتقانات والتمويل.