أصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً غاضباً على صفحته الرسمية مساء اليوم السبت، شن فيه هجوماً قاسياً على تيار الأصم الذي عقد مؤتمره الصحفي ظهر اليوم. ووصف التجمع، ممثلي التيار بالمهزومين، وأن الخطوة التي قاموا بها انتحارية، تحرر تجمع المهنيين من عقابيل الارتهان إلى الثقل الذي يشده للوراء، وتطلق طاقاته للحاق بحركة الجماهير والالتحام بنضالاتها كما عهدته خلال شهور الحراك. واتهم التجمع (التيار) بظفرهم على حفنة من المناصب والمواقع التي ليس بمقدورهم أن ينفطموا عنها، ورد ذلك سبباً لغضبتهم على ما تم من تغيير مؤسسي في قيادة تجمع المهنيين، كونه ينزع عنهم هذه المواقع والمكتسبات، ويعزلهم عن حماية الترتيبات التي أبرموها بغير وفاء لثقة الثوار، (بحسب البيان). واصفاً خطوتهم باليائسة، متهما إياهم بخرق ميثاق التجمع. وأكد التجمع في بيانه أن التغيير الذي حدث في قيادته تم بأعلى درجات المؤسسية والانضباط ومشاركة الجميع، وأن هذا التغيير هو في حقيقة الأمر ما أنهى اختطاف إرادة وقرار تجمع المهنيين لدى مجموعة صغيرة، بحسب وصفه. مضيفاً: أن ما تم من تغيير إنما يعيد تجمع المهنيين لموقعه في قلب حركة الجماهير ومطالبها الثورية الأصيلة، التي ظن البعض بإمكانهم التلاعب بها وتدجينها. واحتدم الصراع في أوساط تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الحراك الشعبي في السودان، عقب إعلان جسم آخر لدعوة لمؤتمر صحفي اليوم السبت، دعا فيه لتكوين نقابات متحررة من الهيمنة الحزبية. وكانت 6 تشكيلات من أصل 18 اعتبرت ما جرى في انتخابات سكرتارية التجمع الجديدة في مايو الماضي «اختطافا حزبيا وسياسيا»، ودعت ل «تكوين قيادة مؤقتة تسييرية».