بدأت الحملة بسيطرة الملصقات على شوارع وجداران العاصمة المختلفة وهي التي تشير إلى الفنانين وأسماء الأماكن التي سيتغنون فيها، بالإضافة إلى أسعار التذاكر، في الوقت الذي سيطرت فيه اللافتات الإعلانية المتحركة في أماكن بعينها عبر سيارات وهي تعلن عن حفلاتها، بجانب الإعلانات المكثفة التي تُبث عبر الفضائيات والإذاعات بصورة راتبة معلنة عن اسم الفنان ومكان الحفل المزمع قيامه. (2) تفرق هذا العام الفنانون لإحياء حفل ليلة رأس السنة في عدد من الصالات والأندية والمسارح، من بينها صالة إسبارك سيتي التي سيصدح فيها الفنان طه سليمان والفنانة إنصاف مدني أصحاب الجماهيرية الطاغية، في الوقت الذي تشهد فيه صالة الحضري بالخرطوم الحفل الذي سيحييه كل من الفنان معتز صباحي والفنان أحمد فتح الله الشهير ب(البندول)، بجانب حفل آخر له ستشهده المكتبة القبطية، في الوقت الذي سيلتقي فيه الفنان محمد النصري جمهوره بنادي الضباط بالخرطوم، فيما ستحيي مجموعة الكورال حفلها كما سيلتقي كل من الفنان عاصم البنا وندى القلعة في حفل تشهده صالة السلام، إلى جانب حفلات أخرى لعدد آخر من الفنانين ستشهدها صالات ومسارح وأندية مختلفة. (3) بالمقابل تراوحت فيه أسعار تذاكر حفلات ليلة رأس السنة ما بين (300-600-1000) جنيه، الأمر الذي ربما يجعلها متاحة للبعض دون الآخر، إلا أنه ستكون هناك خيارات أخرى مختلفة لكن سيكون لها تأثيرها على أمزجة البعض في الاستماع لفنانهم المفضل، وكعادتها مع مطلع كل عام جديد بدأت تنشط بعض الجماعات الدينية التي تدعو لمحاربة تلك الاحتفالات ومقاطعتها عبر ملصقات تدعو لعدم المشاركة في تلك الاحتفالات بوصفها منافية للشرع والدين، فيما اعتادت مجموعة من تلك الجماعات الدينية التواجد بالقرب من الصالات والمسارح التي تقام فيها تلك الحفلات لتقديم مواعظ دينية عبر مكبرات الصوت والتي تؤكد من خلالها حرمة الاحتفال بها. (4) من ناحية أمنية كشف اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان مدير شرطة ولاية الخرطوم أمس الأول عن نشرهم ل(15) ألف شرطي و(1000) ضابط لتأمين احتفالات البلاد بأعياد الكريسماس والاستقلال ورأس السنة، داعياً المواطنين لقضاء الأعياد بصورة طيبة والابتعاد عن إحداث الفوضى والاعتداء على الآخرين، لافتاً إلى هدوء الأحوال الجنائية والأمنية بولاية الخرطوم واستتباب الأمن بمختلف المحليات خلال العام 2017م.