في جولة استطلاعية ل(السوداني) وسط تجار ومخابز ببحري حول إثر الزيادة الجمركية للدقيق بنسبة (10%) بدلاً عن (صفر%) أفاد التجار أن الزيادة تؤثر على حركة السوق وتؤدي لتراجع كميته، فضلا عن تأثيرها على المنتجات المصنعة من الدقيق. وقال تاجر الإجمالي بسوق بحري محمد عامر ل(السوداني)إن المواطن هو الأكثر تأثراً بالزيادة وستتسبب في ركود الأسواق، متوقعاً تراجع القوة الشرائية للمواطنين لعبوة (1) كيلو من الدقيق. وأشار تاجر الإجمالي محمد عيسى إلى أن زيادة الجمارك لنسبة(10%) على الدقيق تؤثر على السلع الأخرى، وقد يكون هنالك تخوف بين التاجر والمواطن معاً حيث يتخوف التاجر من البيع بالخسارة بينما يحجم المواطن عن الشراء لتوقعاته بالانخفاض، موضحاً أن الباكت قفز حالياً إلى (105) جنيهات من سيقا من الشركة بدلاًعن (95,5)جنيه وزاد للمستهلك إلى (110) جنيهات للباكت. وقال صاحب مخبزببحري مالك يوسف إن الزيادة إن طبقت على دقيق الخبز فسوف يكون هنالك تعديل في الأوزان، موضحاً أن جوال الدقيق حالياً يتراوح على حسب الشركات (162-160-180)جنيهاً، وقال إذا كان الجوال يصنع منه (700)رغيفة ولكن بعد زيادة (10%) يمكن أن يصنع من الجوال (800)رغيفة لتغطية التكلفة. وأضاف صاحب مخبز فضل حجب اسمه أن أي زيادة يتضررمنها المواطن، مشيراً إلى أن أي تاجر لا يجابه إشكالية في زيادة أي سلعة أو طرف فيها ولكن زيادة (10%) في الحقيقه كبيرة ومؤثرة جداً عليَّ ولكن الأثرعلى السوق بالركود خاصة وأن المرتبات لا تكفي حاجة المواطن، مؤكداً أن زيادة الجمارك تزيد سعر الجوال وهي إشكالية قد تتسبب في تعطل عدد كبيرمن المخابز. ولفت نائب رئيس اتحاد المخابز بدرالدين الجلال ل(السوداني)أن زيادة ال (10)%على الدقيق ستطبق على الدقيق المستورد وليس المحلي، موضحاً عدم تأثر المنتجات المحلية أو الدقيق المحلي بالزيادة لأن كميته متوفرة بالمطاحن المحلية والشركات "شغالة " لافتاً لتوقف استيراد الدقيق المستورد منذ قرابة (3) أشهر وتعتمد البلاد أكثر حالياً على الإنتاج المحلي.