** أحمد الله على نعمائه التي لا تنفد و منحنا العافية لنتواصل مع أهلنا رغم ظروفنا مع العالقين في الخارج و التي هي قطعا أفضل من ظروف غيرنا العالقين في مصر و إثيوبيا و الهند. ** كنت أظن و بعض الظن إثم اننا قد ابتلينا بالبعد عن اسرتنا وأهلنا في السودان لشهور وهم يعيشون الظروف الصعبة من غلاء ومرض ومستشفيات َمغلقة ووفيات بالجملة لكن بعد ان نشرت مقالي قبل شهر عن العالقين في الخارج وردتني تعليقات من زملاء عالقين في مصر واثيوبيا والهند وكان ردي لهم ( من يرى مصائب غيره تهون عليه مصيبته) . ** أتمنى ان تكون بالفعل قد بدأت رحلات عودة العالقين من بعض العواصم كما نشر وليتها تتواصل للجميع. ** وأيضا جاءتني تعليقات على مقالين سابقين في رثاء الدكتور شرف الجزولي يرحمه الله وما ورد من الَمقربين منه انه عاد من مغتربه في بريطانيا من أجل اهله وضرب زميله الدكتور الواثق بأن بعضا من الأطباء العائدين من الخارج أصابتهم عدوى المال والطب التجاري لو صح التعبير وتجاوزت أجرة الكشف الآلاف وهنا تذكرت صديقي الدكتور البرفيسور المهدي محمد علي المهدي الذي لم تتجاوز أجرة الكشف عنده قبل سنوات الثمانين جنيها وسألت موظفه العام الماضي فقال انه اضطر لرفعها إلى المائتي جنيه فقط وليت أمثاله كثر. ** أقف عند بعض التعليقات السياسية رغم قراري اعتزال الهم والكتابة فيها و في الرياضة منذ العالم 2016م ولكني وقفت مع من أشار الى انه لم يعد يسمع شيئا عن الانتخابات والإعداد لها و الذي هو من صميم عمل الفترات الانتقالية. ** أحس بقصور في أداء بعض الوزراء و اهتمام في أداء البعض الآخر و مرة علقت على تصريح لوزير الصحة الدكتور أكرم التوم وصفته بالايجابي ولكن وجدت من يهاجمني ويهاجم بشراسة الرجل واصفا إياه بالفشل لكثرة إضرابات واستقالات العاملين في وزارته وآخرهم الدكتور الكفؤ شاكر زين العابدين رئيس مجلس التخصصات الطبية. ** وطالما فتحنا للسياسة بابا فأضم صوتي لمن عجب لزيارة نائب الرئيس حميدتي لاثيوبيا بعيدا عن الوزارة المعنية وهذا يؤكد ما يتردد عن اتساع الشقة بين ألمكونين العسكري والمدني وربنا يستر. ** كعادة ام المدائن عطبرة في التصدي للظلم ومساندة الغلابة فقد انتشر في العديد من المواقع الدعوة لمقاطعة بعض السلع ولنا تجارب عطبراوية ناجحة أجبرت المغالين للتوسط ورفع المقاطعة والتوصل لحلول وسطية. ** نأمل المزيد من الدراسة قبل إعلان رفع الحظر المقترح والسعودية اضطرت لإعادة الحظر في جدة بعد يوم من رفعه لتضاعف حالات الإصابة. ** وشيء من الفن ولا تزال قنواتنا طاردة في معظمها خاصة بعد إكمال إعادات برامج رمضان والعيد. ** نختم بالحقيقة الأبدية الباقية وهي الموت الذي كان المادة الرئيسة للأسابيع الأربعة الماضية ومما وصلني هذه الأيام كان فقد عميد الصحافة الرياضية العربية والكويتية الأستاذ فيصل القناعي وأخينا الإذاعي سيد عبد الكريم ومن أهلنا في عطبرة وبربر وديم القراي اذ فقدنا فيصل الطاهر وعمار ابو نايب وأحمد ود السيد و محمد محمود بكوستي و العازف محمد عثمان الكباكا وتألمت لوفاة الطفل البريء أحمد َمعاذ بعطبرة نسأل الله الرحمة لهم والجنة، ولنا حسن العزاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.