نجح مؤتمر الشراكة السودانية، في توفير الدعم العاجل والاحتياجات الملحة للسودان. بتقديم دعم بحوالي 1.8 مليار دولار من قبل الدول، بجانب منحة من البنك الدولي بواقع 400 مليون دولار ، لاعفاء متاخرات ديون السودان على البنك الدولي ، حتى يستطيع الاستفادة من فرص التمويل المتاحة به ، ثم خلق شراكة السياسية بين السودان مع المجتمع الدولي، ومساعي صندوق النقد الدولي، تجاه دعم هذه التحولات والإصلاحات الاقتصادية. وذلك بحسب حديث وزير خارجية ألمانيا، هيكو ماس، مؤكدا (فخره) بالدعم القوي وهذه النتيجة الايجابية، وقال ان المجتمع الدولي (لن يتوقف عند هذا الحد ) و سنلتقي (مرة أخرى لمساعدة السودان). وجدد الشركاءالتزامهم بتقديم الدعم والوقوف مع السودان، في تقديم المساعدات المالية مؤكدين بانه أحرز تقدما واضحا في التواصل مع الأطراف، لتحقيق عملية السلام، موضحين بان الأمر يتطلب الالتزام والدعم العاجل من المجتمع الدولي، لتقديم الدعم المالي لان الاقتصاد السوداني لايزال (هشا) خاصة وأنه مايزال موجود في قائمة الإرهاب. ودعا الخبير الاقتصادي محمد احمد دنقل، الى توظيف هذه المبالغ في الإنتاج والتصنيع الزراعي وتشغيل الخريجين ، ودعم الريف وتحويله لجمعيات انتاجية، وقال ل(السوداني) ان نهضة الدول جاءت بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لانهما الأساس، وتجنب تقديم الدعم المباشر ، واعتبره لايساعد على إحداث التنمية وزيادة الإنتاج. وفي المقابل وصف رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي " الشرعية الثورية "، الشريف صديق الهندي، نتائج مؤتمر برلين، ب(الإختراق السياسي و الإقتصادي) وقال في تصريح صحفي اليوم الخميس: " إنها بداية مرموقة جيدة، لإنطلاق السودان في مسيرة النهضةو التنمية" ، متوقعا بان يكون له دوره في المحيط الاقليمي والدولي، مشيرا الى إيجابية الحشد الدولي والدعم المالي. وشدد الخبير الاقتصادي بروفسير إبراهيم أونور، على ضرورة الالتزام والايفاء بالمبالغ المعلنة، وقال ل(السوداني) ان هذه التبرعات تكررت تجاه السودان، وآخرها كان في اتفاقية السلام، ولن يتم الايفاء بمعظم التعهدات ، وزاد ( انا لا فرحان ولا غضبان حاليا بما جرى في برلين )، واضاف : "يظل التحدي في الالتزام والشروط المتوقعة للايفاء بهذه الدعوات". يشار الى ان مؤتمر شركاء السودان انعقد اليوم ( الخميس) 25 يونيو، اسفريا في برلين، بمشاركة دولية واقليمية واسعة تتقدمها والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، واشقاء واصدقاءالسودان بدعوة من ألمانيا ، إلى جانب جميع الشركاء الملتزمين، بانجاح الفترة الانتقالية في السودان.