تفجرت جوانحي غبطة و فرحاً، وأنا اتابع بشغف وحذق واهتمام مجريات الأحداث بمؤتمر المشاركين participants ببرلين. لم تبهرني أو تدهشني تدفقات الدعم النقدي الهائل، بقدر ما أثارت مشاعري، وأرهفت وجداني ما أطلقته ألسنة المشاركين لأربعين دولة، منظمة ومؤسسة وبنك، وهي تطلق العبارات الوسيمة: ثناءً، مدحاً وإطراءً على السودان، كما عبرت الألسن الصادقة عن احترامها وتقديرها لأنموذجية ومثالية ثورة ديسمبر السلمية peaceful الفريدة unique.والتي وضعهاجميع المشاركين في حدقات العيون، وللحفاظ علي هذه الثقافة"أي ثقافة دولة الاعتصام" الثرة الألمعية النادرة تعاهد الجميع العض عليها بالنواجذ وحفظها بذاكرة التاريخ المعاصر، لتصبح قدوة ومثالاً يحتذى لسائر الشعوب المقهورة، وأغدقوا عليها بزخم من المال بسخاء ويد بيضاء، ومن حر مالهم رغم شحه نتيجة للجائحة اللعينة. كما أثلج صدري وسرني قلائد الود cordially، والثقة trust والحميمية التي طوق بها الشركاء عنق بلادي، فلهم الشكر.كما فتحت المنظمة العالمية لبلادي صدرها وقلبها، وضمتها إلى صدرها بعد أن كان الوطن وراء الكواليس حافياً عارياً، ولثلاثة عقود كئيبة فأصبح سوداننا اليوم يقف على قدميه ويحلق فوق فوق. فسمق نجمه، وعلا صوته. عرف الشركاء السودان بقيمه السمحة، ومكارم أخلاقه وسخائه المفرط وكريم ضيافته، وهذا ما نوه له الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أمام الشركاء، وطلب من جميع الشركاء الدعم المطلق للسودان. إن التحول الديمقراطي السلمي غير المسبوق تحقق بعبقرية الاعتصام بالقيادة العامة الذي كان يمثل دولة قائمة بذاتها، وشهد بذلك كل من زاره من الدبلوماسيين الأجانب. لذا كان لا بد لنا جميعاً المحافظة على ثورتنا وبريقها الناصع. بالآتي:أولاً: وحدة الصف والكلمة ولم الشمل.ثانياً:السلام …السلام ثالثاً::الإصلاح الكلي، المراحعة والتقييم والتقويم.رابعاً: إن تنفيذ مهام وموجهات الثورة من كبح جماح الغلاء وخلافه خط أحمر! .خامساً: مساندة الحكومة الانتقالية مع تقديم النقد البناء الوضيء لها بالنصح والإرشاد "والعترة بتصلح المشي".سادساً:ردع كل من يحاول إجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها بتحقيق العدالة الاجتماعية.حفظ الله السودان. عاشق للوطن جوال رقم 0918215002