اتهامات مباشرة للشباب بغياب الشهامة... فتيات على (شماعة) المركبات العامة...اكثر من سؤال..! الخرطوم :سارة علي الشباب صاروا لايأبهون بالمرأة...حتى في المواصلات العامة..اختفت تلك (الهمة) التى كانوا عليها...وذلك عندما تصعد للمركبة العامة فتاة أو إمرأة فيهب كل الشباب من مقاعدهم من اجل ان تجلس عليها...وسط دعوات المرأة لهم بالصحة والعافية...ونظرة رضاء كبيرة تسود كل الناس واعجاب كبير...لكن اليوم بدأت الكثير من الاحاديث تتسرب عن غياب الشباب عن موعد الشهامة والمروءة...ورفض بعضهم لتطبيق مبادئ التكافل المجتمعي وعكس صورة الشاب السوداني الحقيقي...وذلك في الكثير من الاشياء...ماذُكر اعلاه احداها...لكن اين الحقيقة..؟ وماهي الاسباب التى تدفع بالبعض ليبدي انشغاله بجواله كي لا يضطر للنهوض لاحدى السيدات او الفتيات..؟ اسئلة عديدة نطالع اجاباتها عبر الاسطر التالية... إحترام المرأة: الطالب الجامعي سعد الفاتح قال للسوداني:( أنا لا أرضي على نفسي أن تقف أمامي في الموصلات العامة فتاة، وأنا أحترم المرأة جداً، ولم يحدث إطلاقاً ان تجاوزت احدى الفتيات او (عملت رايح)، وأضاف سعد: (أعترف بأن هنالك البعض لايلقون بالاً لهذه الجزئية ويظلون يتسمرون في مقاعدهم أو يبدون إنشغالهم بجوالاتهم، لكن هذا لايعني أن كل الناس واحد، فهنالك عدد من الشباب يقدرون المرأة جداً، وانا لست نصير ان يتم تعميم كل الشباب بأنهم (فاقدون للشهامة والمروءة). وقوف للحلوين: إتهامات عديدة ظلت تلاحق الشباب في هذا الاطار، من بينها انهم صاروا يقومون بتلك الخطوة من أجل (سماحة) الفتاة ليس الا، وفي هذا يقول معتز محمد الخريج الجامعي: (بصراحة معظم الشباب صاروا فعلاً ينهضون من مقاعدهم للفتيات الجميلات ويتغاضون عمداً عن أخريات)، وصمت قليلاً قبل ان يضيف: (لابد ان نعترف بأن هنالك خللا ما اصاب الكثير من عاداتنا وتقاليدنا، ولابد ان نعترف ان معظم الشباب صاروا مستهترين). ضميري مابسمح لي: ويضيف أنس جمال وهو موظف بإحدى الشركات أن وقوف الشباب للفتيات والنساء دون الرجال يعد أمرا طبيعيا ولا غضاضة فيه لان المرأه وبطبيعة الحال يختلف تكوينها الجثماني وكذلك قدرتها على التحمل مابينها والرجال لذلك من الواجب الوقوف لها، لكنه اشار الى ان شباب هذه الايام صاربصراحة لايولي مثل تلك الجزئية اهتماماً كبيراً. رأي علم النفس: أستاذه علم النفس زينب فضل تقول انه ومن المعروف ان الرجل السوداني عندما تكون هناك حاجة له من قبل المرأة، فهو لايتردد إطلاقاً وجزئية المواصلات العامة هي احد مناطق تلك الحاجة، وتضيف ان كثيرا من الشباب السوداني لايزال يمتلك الشهامة والمروءة ولايقتصر الامر على الوقوف للفتيات فقط بل يمتد حتى يشمل كبار السن كذلك، واختتمت زينب حديثها بأن نسيج المجتمع السوداني قادر على التماسك برغم العوامل المتعددة التى طرأت عليه مؤخراً.