ميزات عظيمة تميزت بها جماعة انصار السنة المحمدية علي ( شقيقتها) الحركة الاسلامية، أولها أنها متوازنة جدا في استيعاب كافة طبقات المجتمع من أقلها تعليما إلي أعلاها شهادات، وثانيها أن كادرها مهما كان تعليمه تستطيع الجماعة إفهامه منهجها وجعله يذود عنه وثالثها، الاهتمام بالكيف لا الكم ، كل ذلك اذا أضيف إليه كون الحركة الاسلامية تحولت لجماعة طائفية ترفع من شأن القيادة الى درجة تقارب التقديس ثم زدنا عامل ابتعاد كثير من كوادر الحركة الاسلامية عن منابر الدعوة في المساجد وحلقات العلوم الشرعية وتحولهم ما يمكن تسميتهم ( الأفندية) علي مذهب شيخنا عطية محمد سعيد ، اذا استحضرنا كل ذلك فاننا يمكن أن نحكم بتطور جماعة انصار السنة وتقدمها مقابل تدهور الحركة الاسلامة (كيفا) وتراجعها ! أقول ذلك بين يدي مؤتمر جماعة انصار السنة في الايام الماضية ومؤتمرات الحركة الاسلامية في ذات الايام، فواضح أن انصار السنة لم تدخل الدنيا بديلا للدعوة بينهم ، وواضح ان الحركة الاسلامية صارت بؤرة للصراع السلطوي والتآمرات مما ينذر بتفتت عضدها وذهاب ريحها وهو أمر جد محزن وخسارة أكبر من خسارة العالم بانحطاط المسلمين التي تحدث عنا أبو الحسن الندوي! إن على جماعة انصار السنة ابداء درجات من المرونة في الحوار مع الجماعات الاسلامية لا سيما الصوفية والبحث عن نقاط الالتقاء مع تخفيف حدة الاختلاف وهذه مساحات موجودة لعب فيها الاخوان المسلمون بمختلف أسمائهم دورا كبيرا وحققوا فيها نجاحات عظيمة دون خروج عن منهج الاسلام بل بمنهج الاسلام نفسه! كما أن علي الحركة الاسلامية اعادة صياغة صفها وكادرها وإن كان هذا أشبه بالمستحيل في ظل الفكر ( الغوغائي) الذي انتظم منهجها والاساليب المتقدمة في الصراعات التي اجادها بعض كوادرها وارتفاع الروح الامنية (الموسوسة) بين أفرادها خصما على الروح الدعوية والاخوة الصادقة، فالحركة الاسلامية محتاجة لتجديد ربما يصل مرحلة ايجاد حركة (من أول جديد)! تهانينا لجماعة أنصار السنة بنجاح مؤتمرها وتمنياتنا للحركة الاسلامية المزيد من الوحدة رغم اننا نرى ما رأي الشاعر الأموي نصر بن يسار فصرخ: أرى خلل الرماد وميض نار وأخشى أن يكون لها ضرام فإن النار بالعودين تزكو وأن الحرب أولها كلام فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام؟