جاء خبر عودة الملاكم الأمريكي المسلم مايك تايسون للملاكمة تماماً كضرباته القاضية بصورة مباغتة وسريعة ودون أي سابق إنذار إذ سحب خبر عودته لحلبات الملاكمة الأضواء من جميع الأخبار المطروحة الآن على الساحة خصوصاً عندما علق مشجعاً على خبر عودته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. المثير والمدهش في عودة تايسون أنه اعتزم الرجوع لحلبات الملاكمة بعد أن وصل سن الربعة والخمسين واعتزل المنشط قبل حوالي 15 عاماً. فيما يلي تحدث عدد من الخبراء في اللعبة محلياً وعالمياً معلقين على عودة وحش الحلبة وقالوا الآتي:- حديث تايسون قال تايسون في فيديو مصور له بحسابه الخاص بانستغرام وقد أجهش بالبكاء وسالت دموعه على خديه وانفعل بشراسة قائلا(عرفت فنون القتال وفنون الحرب وهذا كل ما تعلمته وأتقنته لذلك كان الجميع يخافني في الحلبة لأنني خلقت لأن أكون مدمراً، ولكن تلك الأيام راحت والآن لا شيء غير الفراغ وأنا لا شيء وأصبحت الآن أتعلم فن التواضع وأنا أبكي الآن لأنني لم أعد ذلك المارد وأنا مشتاق لذلك الشخص وسوف أعود). الملاكم العالمي فورمان يقول الملاكم العالمي فورمان الذي حصل على عدد كبير من الألقاب العالمية وواجه البطل العالمي محمد علي كلاي في نزالات قوية (إن عودة تايسون لن تحقق له ما عجز أن يحققه وهو في عنفوان مجده وصباه، ويفترض أن يحافظ على إرثه التاريخي الجميل في حلبات الملاكمة ويستمتع فقط بنمط المرحلة التي يعيشها وأخشى أن يؤثر ذلك سلباً على تاريخه الخاص. الملاكم شوقراي يقول البطل العالمي في الملاكمة وبطل الوزن الثقيل شوقراي إن مايك تايسون يخوض حرباً نفسية قاهرة وعنيفة مع نفسه ويخلق صراعات ومعارك بطولية في خياله ولكن على مايك تايسون أن يدرك أن إنجازاته الذهبية وبطولاته الكبيرة صارت جزءًا من الماضي ،، إلا أن ايدن هيرن مروج الملاكمة والمذيع العالمي الشهير بالحلبات العالمية قدم مايك تايسون لقناة الملاكمة الأمريكية بصورة عظيمة ومشوقة للغاية. رئيس اتحاد الملاكمة السوداني قال رئيس اتحاد الملاكمة السوداني عكرمة هارون بالرغم من الأهداف السامية التي قرر تايسون أن يعود بها للحلبة والمتمثلة في إقامة مباريات يعود ريعها للمتشردين والمدمنين وأطفال الشوارع إلا أن القانون الأولمبي لا يسمح له بخوض نزالات عالمية معترف بها نسبة إلى أن السن القانونية للملاكم في الألعاب الأولمبية من 19 إلى 40 عاماً ولكن الأولمبياد في هذا العام استثنت أن يلعب المتنافسون في العام المقبل حتى سن ال 41 وذلك نسبة لجائحة كورونا التي نسفت استعدادات العديد من الأبطال الذين كان من المفترض أن يشاركوا في هذا العام وسمح لهم أن يشاكوا في العام المقبل حتى سن 41 عاماً ولكني اعتبر عودة تايسون ستكون دافعاً قوياً للاعبين الصغار حتى يستفيدوا من العزيمة وقوة الإرادة ولكن نشاط تايسون سيأخذ الطابع التجاري الذي قوم به عدد من الشركات العالمية المهتمة بمثل تلك البرامج وتستفيد من القاعدة الجماهيرية العريضة لتايسون وتحقق أرباحاً أكبر ولكن في النهاية يعتبر نشاط خارج أروقة الاتحاد الدولي للملاكمة وخارج قوانين الأولمبياد التي تنهي نشاط الملاكم في سن الأربعين فقط حفاظاً على اللاعب وعلى صحته الجسدية والنفسية. الملاكم السوداني محمد مرحوم يقول الملاكم السوداني الكبير محمد مرحوم الذي أحرز بطولة العالم في الملاكمة العسكرية وفاز بالضربة القاضية على أحد الملاكمين الأمريكيين (أنا سعيد جداً بعودة تايسون للملاكمة وهذا شيء جميل فالإسلام الذي يعتنقه تايسون سيكون له دفعة إيجابية لتحقيق نتائج أكبر ويوجد لاعبون كثر في الملاكمة أو غيرها في سن تضاهي سن تايسون قدموا عروضاً رائعة ونالوا بطولات مشرفة، فالعزيمة والإصرار في الملاكمة هما كلمتا السر اللتان تجعلان الملاكم يحقق الانتصار، وإذا كان اللاعب صغيراً وليست لديه عزيمة وإصرار وروح قتالية لا أظن أنه سيحقق شيئاً وفي الملاكمة الروح القتالية والإصرار والعزيمة هما الوقود الذي يشعل نار المعركة ومن ثم يقود للانتصار. قال البطل السوداني ورئيس هيئة التدريب المركزية الحائز على نجمتين من اللجنة الأولمبية الدولية محجوب عادل إن عودة تايسون لا شك أنها ستضفي زخماً ترويجياً وإعلامياً للمنشط وملاكمة المحترفين تختلف عن ملاكمة الأولمبياد التي تتوقف في سن الأربعين فقط بينما تستمر مباريات المحترفين حسب القدرة والعطاء للاعب وفى مثل سن تايسون لعب كلاي وأحرز ألقاباً كبيرة، وقال إن تايسون لا يزال محتفظاً بجزء كبير من عنفوانه ومهارته إلا أنه لا يستطيع أن يقدم العروض التي كان يقدمها أيام نجوميته بسبب أن تايسون من اللاعبين الذين يعتمدون على القوة البدنية والشراسة النزالية بصورة رهيبة وهذا ما لا يتأتى له وهو في الرابعة والخمسين ولأنه كان يعتمد على قوته المفرطة وكان ينهي مبارياته في الجولة الأولى أو الثانية بالكثير عكس محمد علي كلاي الذي إذا ما وجد الخصم متواضعاً وتأكد من أنه يمكن أن يقضي عليه في ثوانٍ تراه يتمهل كثيراً ويرجي ذلك لعدة جولات حتى يمتع الجماهير بحركاته وأساليبه الاحترافية الذكية،، لذلك حتى الذين تمكنوا من هزيمة تايسون لم يتمكنوا من ذلك إلا بعد أن حاولوا اقتياده بأساليبهم الخاصة إلى جولات متعددة وطويلة حتى أسقطوه بعد أن عرفوا أن قوته تكمن في بنيته الجسمانية الضارية لذلك فاز عليه دوقلاس في الجولة التاسعة وكذلك أوفاندر أوليفي وهيرن ولم يتمكنوا من ذلك إلا بعد أن ساقوه في مباريات النفس الطويل والجولات المتعددة وصاروا يراوغونه ويتفادون ضرباته القاتلة ويهربون من لكماته القاسية حتى ساقوه إلى الجولات الحاسمة. ويعتبر تايسون رقماً يشار إليه بالبنان للتفوق والتميز في دنيا الملاكمة وعودته تعني الكثير لعشاق الملاكمة.