أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، تفاؤلاً مشروطاً، إزاء تحسُّن الأمن بفضل حملة نزع السلاح التي نفذتها الحكومة بإقليم دارفور، وأكد انحسار أنشطة الحركات المسلحة وزيادة تشرذمها وضلوعها في أعمال اللصوصية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في تقرير، أمام مجلس الأمن، عن بعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد) خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 15 ديسمبر 2017، أنه يشعر بالتفاؤل حيال ما أسفرت عنه حملة لجمع السلاح أطلقتها حكومة السودان منذ سبتمبر الماضي. وقال: "لئن كنتُ أشعر بالتفاؤل إزاء التطورات الإيجابية التي طرأت في مجال الأمن والتقدم المحرز في حملة جمع الأسلحة، فإن من المهم ضمان أن تستفيد جميع الطوائف، وفيها الأشخاص المشردون داخلياً من البيئة المأمونة التي يُرجى من هذه الحملة أن تسهم في تهيئتها، وأن تُحترم الحقوق الواجبة للمواطنين في هذه العملية". وتابع: "الخطوات المتخذة صوب نزع سلاح الميليشيات المسلحة هي جهود واعدة، وينبغي أن تتواصل وفقاً لأحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور". وأورد التقرير بحسب "سودان تربيون"، أن الشروع في المرحلة الثانية من الجمع الإلزامي للأسلحة في منتصف أكتوبر، أدى بحكم الواقع إلى تعزيز سيطرة قوات الدعم السريع على الحالة الأمنية في دارفور وتوسيع نطاق الحملة لتشمل مخيمات النازحين. وأوضح أن الحكومة تعيد بسط سيطرتها على مخيمات النازحين "بما في ذلك المستوطنات التي اعتُبرت حتى الآن بعيدة المنال"، مشيراً إلى أن رئيس يوناميد جيرمايا مامابولو، عَقَدَ اجتماعين مع نائب الرئيس ووالي جنوب دارفور في نوفمبر، أسفرَا عن إنشاء لجنة ثلاثية تضم مُمثِّلين للنازحين وحكومة الولاية ويوناميد للإشراف على عملية جمع الأسلحة في مخيم "كلما" بنيالا في جنوب دارفور، مؤكداً عدم الإبلاغ عن وقوع أيِّ حوادث حتى الآن.