قلل الخبير القانوني المعروف الدكتور مدثر خيري من الشكوى التي تقدم بها المنتخب الغيني بخصوص عدم صحة مشاركة لاعب وسط منتخبنا الوطني السماني الصاوي مع صقور الجديان في أولى مواجهات المنتخب بالشان خلال الأيام الماضية. وقال د. مدثر خيري ل(السوداني) إن هناك العديد من التساؤلات التي تفرض نفسها والتي يجب الإجابة عليها قبل الحديث عن صحة الشكوى من عدمها، وقال من المهم النظر إلى التوقيت الذي قدم فيه المنتخب الغيني شكواه، والأهم كذلك هو ضرورة التأكيد على أن المنتخب الغيني من حقه التقدم بشكوى أو اعتراض قبل المباراة أو خلال 48 ساعة منها قاطعاً بأن الشكوى يمكن أن ترفض شكلياً حال الإخلال بالإجراءات واللوائح المتبعة في مثل هذه البطولات. وشدد الدكتور مدثر خيري خلال تصريحاته ل(السوداني) بأن السماني الصاوي هو في الأصل لاعب محترف سواء أكان بكشوفات المريخ أو أي نادٍ آخر، ولكن الفرق هو في التاريخ الذي أصبح فيه اللاعب محترفاً خارج منظومة الاتحاد السوداني لكرة القدم. ولفت الخبير القانوني مدثر خيري النظر إلى جزئية مهمة وهي أن اللاعب السماني الصاوي لن يصبح لاعباً لنادي الاتحاد الليبي إلا بتأكيد الأخير استلام بطاقته مؤكداً أن الحديث عن تاريخ توقيع العقد الثلاثي بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى لا يعتبر مهماً في هذا الجانب باعتبار أن الأهم هو التاريخ الخاص بإرسال البطاقة، وشدد على أن تاريخ استلام الاتحاد الليبي لبطاقة السماني الصاوي هو الفاصل في حسم أي جدل خاص بمدى أهلية اللاعب للمشاركة مع المنتخب الوطني في الشان من عدمه. ولم يتردد د. مدثر خيري في كشف العديد من السوابق التي حدثت خلال وقت سابق. وأشار إلى ما جرى بخصوص سابقة لاعب الهلال الحالي والمريخ السابق شرف شيبوب مؤكداً بأن اتحاد الكرة أكد بأن لجنة شؤون اللاعبين غير مختصة في النظر بوضع اللاعب لجهة أن الأخير بات ليس من ضمن اختصاصها. واختتم الخبير القانوني مدثر خيري حديثه بأن اكتمال إجراءات انتقال أي لاعب لنادٍ خارجي تعتبر فيها البطاقة الخاصة باللاعب جزاء أصيلا لا يمكن وبأي حال من الأحوال التقاضي عنه لافتاً النظر إلى أن الاتحاد الدولي منح أي اتحاد فرصة أسبوع لإرسال بطاقة أي لاعب لاتحاد خارجي من تاريخ طلب الآخر أو على الأقل الرد علي الطلب وفي حالة الرفض يمكن بعدها للاتحاد المعني استخراج البطاقة للاعب المذكور باعتبار أنه قام بواجبه ولم يخلِ بأي شرط من الشروط المتفق عليها.