اتصل بي أمس الزملاء في برنامج الرياضة بقناتنا القومية لأتحدث عن تقييمي عن مشاركتنا في دورة الألعاب العربية المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة بحكم وجودي في قلب الحدث فكررت ماسطرته في هذه المساحة قبل يومين بأن كل من جاءوا إلى هنا باسم السودان الغالي باستثناءألعاب القوى وكرة القدم (مرمطوا سمعتنا ومثلوا بنا ونكسوا علمنا وجعلونا مصدر سخرية وتندر وسط كل المشاركين في الدورة وفي أجهزة الإعلام وتسببوا في جرح غائر في قلوب أبناء الوطن المقيمون في قطر . وقلت لوكان المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية يحسون بآثار هذه الهزائم الكبيرة التي أدخلت دورة قطرموسوعة جينيس للأرقام القياسية كما كتب الصحفي المصري المعروف لتقدموا باستقالاتهم من الآن لأنه لايعقل أن يسمح أي اتحاد أو هيئة رياضية لمنتخب أن يشارك في بطولة باسم الوطن دون أن يكون مستعداً لها . أمس الأول كتب الصحفي المصري المعروف محمود معروف في عموده بصحيفة الشرق القطرية يشير بطريقة ساخرة إلى هزيمة منتخبنا لكرة اليد أمام مصر والتي انتهت 58 مقابل 5 والتي وصفها بأنها أدخلت دورة قطر موسوعة جنييس للأرقام القياسية حيث قال(وقف حكم مباراة اليد الأردني يضحك من إعماق قلبه حتى كاد أن يسقط على ظهره من الضحك عندما سجل اللاعب السوداني علي الحاج هدفاً من ضربة جزاء في مرمى منتخب مصر لأنه أول هدف يسجله الفريق السوداني وجاء في الشوط الثاني بعد أن انتهى الشوط الأول 27 صفروجاء الثاني ومصر متقدمة 41 والثالث ومصر لها 49 والرابع والنتيجة 51وبعد الهدف 58 سجل هاشم الهدف الخامس. وأضاف معروف (كانت مباراة كوميدية أدخلت هذه الدورة الموسوعة العالمية وأدخلت لاعبي مصر التاريخ بانتصارمثير لم يحدث في تاريخ الدورات العربية وقد أعجبني عدم يأس لاعبي السودان وإصرارهم على التعلم ووقف مدربهم يشرح لهم الأخطاء في الوقت المستقطع وكنا نضحك فماذا يقول المدرب للاعبيه وفريقه مهزوم بفارق أكثر من خمسين هدفاً). ماسطره الأستاذ محمود معروف هو عين الحقيقة ولانجد ماندافع به رغم مرارة الحروف التي كتب بها وأظن أنه حال كل المشاركين في الدورة من رياضيين وإعلاميين لكنهم لم يجاهروا كما جاهر معروف الذي نعلم جيداً أنه دائماً يقصدنا والكل يذكر سخريته من صعود الهلال إلى نهائي بطولة الأندية العربية أبطال الدوري عام 87 . لانملك غير أن نقول (الله يجازي الكان سبب) ويبقى أملنا على منشطي ألعاب القوى وكرة القدم اللذين حفظا جزءاً مما تبقى لنا من كرامة بعد أن قادتنا أم الألعاب إلى منصات التتويج كالعادة والحقتنا بالركب ونأمل في المزيد وفريق كرة القدم الذي نثق في أنه سينال اليوم بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي لينافس على إحدى الميداليات الثلاث. حروف خاصة وضح أن قرار اللجنة الأولمبية بمشاركة كل الاتحادات وسفر عدد من الإداريين يرتبط بالانتخابات القادمة لضمان الأصوات على سمعة الوطن. لاعبة الرماية وصلت إلى الدوحة برفقة زوجها وطفلها وبدون مسدس وتم منحها مسدساً من الاتحاد القطري وفشلت في تحقيق أي نتيجة وقد يسأل أحدكم لماذا أتوا بها أصلاً لتمثيل السودان وهي لاتملك مسدساً وغير مؤهلة للمنافسة والإجابة ببساطة أن والدها هو رئيس اتحاد الرماية ورئيس بعثته وفوق ذلك أمين مال اللجنة الأولمبية. لاعبو القوس وصلوا بقوس أصبح غير قانوني ومنحوا أيضاً أقواساً من الاتحاد القطري وفشلوا أيضاً. هذه إشارات بسيطة لمايحدث للسودان من بعثة السودان وأعدكم بالكثير المثير إن مد الله في العمر.