في رحلة استغرقت خمسة أيام بين ولايات شمال وجنوب دارفور بذل الوفد الحكومي المركزي جهودا لوقف نزيف الدم وتلبية مطالب اعتصامات كبكابية وفتابرنو ومعالجة احداث قريضة ، عضو الوفد الزائر قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو استنقطناه على عجالة ليحدثنا عن أبرز ما حققته الجولة على رأسها تحقيق الأمن و دعم السلام وإجراء المصالحات ودعم التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية. وشكا دقلو من عدم إعطاء الحكومة التفويض للقوات النظامية من جيش ودعم سريع وشرطة اي تفويض لردع المتفلتين بالقوة وممارسة صلاحياتها، وهو ما جعلها تتأخر في التعاطي مع الاحداث خاصة بقريضة بجنوب دارفور وهو الأمر الذي ادى لنتائج كارثية ودعاهم لمخاطبة مجلس الأمن والدفاع لسرعة النظر في الطلب . في البدء كيف تنظر للاعتداءات المسلحة الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الأرواح بدارفور؟ نترحم على جميع الأنفس الطاهرة التي قتلت بدم بارد في منطقة فتا برنو وقريضة والجنينة ، وما حدث يؤكد غياب فرض هيبة الدولة رغم وجود العديد من القوات النظامية في تلك المناطق. لماذا لا تحمي تلك القوات المواطنين ؟ القوات النظامية لا تستطيع مواجهة أي شخص دون تفويض من قيادتها المركزية لذلك يتأخر دخولها في الوقت المناسب ، ومعظم المشاكل تاتي من متفلتين يحملون أسلحة ثقيلة لذلك مواجهتهم تحتاج إلى تفويض من القيادة وخلال زيارتنا لدارفور والمناطق التي شهدت الأحداث مع عضو المجلس السيادي الفريق الركن إبراهيم جابر تأكدنا من ذلك وطلبنا من القيادة المركزية اعطاء القوات تعليمات لحسم هذه التفلتات في وقتها ، ومثال لذلك ماحدث في منطقة قريضة ما الذي حدث في قريضة ؟ كل المشاكل من متفلتين يحملون سلاحا ثقيلا يمكن أن يواجهوا أي قوات ، حيث هجمت قوة واعتدت على مزارعين والقوات النظامية ليس لها اي صلاحية في المواجهة لذلك الوفد المركزي اجتمع مع المعتصمين ووجه المواطنين صوت لوم لعدم حماية المواطنين لان تلك القوات اذا واجهوا اي شخص دون تعليمات سيدخل القوات في السجون لذلك طلبنا من النائب العام التواجد مع القوات لحماية المواطنين ، وحلينا مشكلة بمنطقة تلس قبل فترة جلسنا فيها 12 يوما وعملنا مؤتمر صلح بين القبائل لتوقف القتال وما يحدث له تراكمات تعود لسنين عديدة وجمعنا الادارات الاهلية وخرجنا بقرارات واضحة وفوضنا القوات في المواجهة والدولة الآن فرضت هيبتها ولجنة الامن المركزية تعطي بعض التوجيهات والصلاحيات لهذه القوات . حدثنا عن دور الدعم السريع في التنمية والخدمات بدارفور ؟ نعم قدمنا كثيرا من الخدمات التنموية في العديد من المناطق وحقيقة هذا من واجبنا تجاه أهلنا بدارفور لانهم تضررو كثيرا، وهذه الخدمات نعتبرها حقوقا لابد من تقديمها للمواطن ، لذلك قدمنا عددا من المشاريع في مجال المياه والكهرباء مقاطعة .. * لماذا إذا الهجوم الذي تتعرض قوات الدعم السريع ؟ هناك محاولة لشيطنة الدعم السريع وهي ليست جديدة وكل ما يحدث (يقولوا الدعم السريع عمل) ، وعقب الثورة الاستهداف زاد ، لان قواتنا منتشرة في كل المحليات ولذلك اي شخص لم تنفذ أجندته يتهم الدعم السريع ، في عهد النظام البائد كانت هناك مجموعات تقوم بحلق رؤوس الشباب ويعقبها حملة منظمة أن من يقوم بذلك هم قوات تابعة للدعم السريع وفي حقيقة الأمر هذه جهات ذات مصالح داخل النظام البائد تريد تشويه صورتنا ، ولا علاقة لنا بذلك . نحن لن نلتفت للوراء ونريد إخراج البلاد إلى بر الأمان ونحن نعمل مع القوات المسلحة والشرطة في حماية الحدود ، واهم وكذاب من يريد أن يقوض الفترة الانتقالية ويعطل سيرها ، الأمن وحماية الثورة مسؤوليتنا . وفي السياق نسأل عن دوركم في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود ؟ هذا دور كبير تقوم به قواتنا في الحدود ومنذ العام 2017 م نحن نسيطر على الحدود ونحارب الهجرة وأغلقنا كل المعابر أمام المهربين ومن اجل محاربة الهجرة وقبضنا المئات وكيف تنظر لسير عملية السلام ؟ ليس لدي علاقة مباشرة مع ملف السلام ، ولكن ما يليني أن قوات مناوي وعبد الواحد المتواجدة في الميدان لدينا تواصل مع قادتهم في الميدان وقلنا لهم إن الحرب لابد أن تقف لانها ما بتودي البلد لقدام ، وهناك جهات تعمل على الكراهية وزعزعة الأمن والمستفيد من هذا هو الشخص الذي لايريد استقرار البلد وقادة الحركات متفهمون ذلك تماما وبعض الجهات تسعى إلى الفتنة رسالة أخيرة لمن ترسلها ؟ رسالة للشعب السوداني .. أقول لهم حكموا صوت العقل ولا ترضخوا لأي ضغوط وضعوا مصلحة السودان فوق كل مصلحة ورسالة خاصة لشعب دارفور أعملو من أجل مصلحة البلد وأوقفوا القبلية وحسوا بالأيتام والارامل وواصلوا زراعتكم وحصادكم والعيش في سلام ومحبة دون قبلية أو جهوية.