أتحف الشاعر الراحل سيف الدين الدسوقي المكتبة الشعرية والغنائية بكم هائل من الأعمال التي ترسخت في وجدان الشعب السوداني من بينها أشعار مغناة وجدت صدى وانتشاراً كبيراً من بينها أغنية (أحب مكان وطني السودان) التي أصبحت من الشعارات القومية المشهورة لما تحويها من كلمات تضج بحب الوطن وإنسانه وكذلك أغنية (المصير) التي تغني بها الفنان الراحل إبراهيم عوض و من بعده رددها عدد من الفنانين وهي من الأغنيات التي وجدت رواجاً منقطع النظير يرددها جيل إثر الآخر. (2) ابتدر الحديث عن الراحل الفنان د. عبدالقادر سالم قائلاً: (يعتبر الشاعر الراحل سيف الدين الدسوقي نموذجاً من النماذج الشعرية المتميزة والمتفردة في بلادي، ومعرفتي به قديمة جداً بدأت بعد عودته من السعودية من الإذاعة السودانية إبان عمل شقيقه بلجنة النصوص في الإذاعة، ويكفي أنه حقق الكثير من النجاحات في عالم الشعر فهو شاعر مجيد إلى جانب حبه للناس و الخير والجمال وهو دائم التفاؤل و اتضح ذلك من خلال أحد أبيات قصائده المغناة التي يقول في مقطع فيها (تاني ما تقول انتهينا نحن في عز الشباب)، وتغنى بأشعاره الكثير من الفنانين من بينهم الراحل محمد أحمد عوض و الراحل إبراهيم عوض). (3) من جانبه قال الفنان نجم الدين الفاضل: (رحيل الشاعر سيف الدين الدسوقي هو فقد عظيم فهو رمز من رموز الكلمة الرصينة ورجل مبدع في أشعاره و تعامله مع الآخر يكفي ما قدمه من إنتاج شعري محترم نتباهى به بأنه كان بيننا شاعر كبير مثل سيف الدين الدسوقي و ستبقي أعماله خالدة بيننا)، بينما قال الشاعر الأستاذ تاج السر عباس فى حديث للمركز الصحفي لقناة النيل الأزرق إن سيف الدسوقى منحه الله مواهب متعددة فى الكتابة والعمل الإعلامي إلى جانب أنه كان متصوفاً وقد ختم كتاباته بإصدار ديوان شعر فى مدح الرسول الكريم (ص) ولم يكتب بعده. (4) تقول السيرة الذاتية للشاعر الهرم سيف الدين الدسوقي إنه ولد في العام 1936 بأم درمان، فيما بدأ حياته التعليمية بالدراسة في الكتاب ثم أنهي دراسته الأولية و الوسطى والثانوية وحصل على ليسانس في اللغة العربية من جامعة القاهرة فرع الخرطوم وعلى دبلوم الصحافة من كلية الصحافة المصرية بالقاهرة ودبلوم اللغة الإنجليزية من معهد (ريجنت) بلندن و أنهى دورات تدريبية داخلية و خارجية في الإذاعة و التلفزيون، كما عمل مذيعاً ومديراً للإخراج والمنوعات بالسعودية ثم مديراً مناوباً لإذاعة وادي النيل بالسودان كتب للصحف في الداخل و الخارج وللإذاعات العربية عشرات المسرحيات والبرامج، كما شارك في العديد من المهرجانات الشعرية بالداخل والخارج أبرزها مهرجان المربد الشعري والمهرجان الشعري المصاحب لمعرض الكتاب بالقاهرة، وكتب عدداً من الأعمال الدرامية والمسرحيات وحصل على جائزة الشعر في مؤتمرات قاعة الصداقة بالخرطوم ووشاح الشعر العربي من الجالية السودانية بالقاهرة وعدد آخر من الجوائز العينية.