وصلت هناك في شهر يوليو من العام 2017م، وبعضنا أتى في أوقات متفاوتة. وما سبب خروجك بالأساس من السودان؟ للبحث عن عمل أفضل، ولحسن الحظ وجدت عملا في مطعم، بينما يعمل شقيقي وبقية من كانوا معنا عملوا بالأعمال حرة. كيف دخلتم إلى ليبيا؟ دخلنا ليبيا عن طريق التهريب عبر الكفرة، وكان ذلك بين شهري يونيو ويوليو 2017م. واستقررنا في منطقة أجدابيا لفترة، غير أن ضعف المردود المالي للعمل الذي نعمل به ساهم في أن نقرر التوجه إلى طرابلس. أي أن العمل في أجدابيا لم يكن مجزيا؟ نعم.. لذا أردنا الانتقال لمدينة طرابلس لأجل كسب الرزق لأن لأجور في منطقة أجدابيا متدنية. متى تم اختطافكم؟ تم اختطافنا في السابعة مساء من يوم 12 يناير الماضي. من أي مكان بالضبط تم أختطافكم؟ في منطقة القداحية، ووقتها كنا متحركين من منطقة أجدابيا شرق ليبيا في طريقنا إلى مدينة طرابلس، وتم احتجازنا في منطقة تبعد حوالي (550) كيلومتراً عن منطقة القداحية التي تقع تحديدا جنوب غرب مدينة سرت. إذا تم اختطافكم جميعا في ذات الوقت؟ نعم.. كنت أنا وشقيقي ميرغني، بالإضافة إلى عبد المنعم سلك، أنور عيسى، طه سليمان، الصادق أحمد، وعبد الماجد حسن وهو من أبناء أم درمان، وعندما وصلنا مكان الاحتجاز وجدنا ياسين اسماعيل محتجزًا. وما هدف المجموعة أو العصابة من اختطافكم؟ الهدف هو الحصول على المال، ومن ثم الاتصال بأسرنا لتوفير المبلغ المطلوب لهم، أي أن الغرض لم يكن اختطافنا، فما حدث لم يكن إلا اتجارا بنا فقد استقللنا سيارة من منطقة أجدابيا إلى طرابلس مقابل 1000 دينار لكل واحد منا دفعناها لأحدهم في أجدابيا حتى يقوم بإيصالنا لنقطة معينة، حيث يتسلمنا شخص آخر من تلك النقطة، لكن عندما وصلنا لنقطة المستلم الأخير، طمع ومن معهُ فينا ولم يكن بحوزتنا أموال لنسلمها لهم، فقرروا ابتزاز أسرنا عن طريق تعذيبنا والحصول على المال. كيف تم اختطافكم؟ عبر أربعة أفراد مسلحين كانوا في سيارة صغيرة. ما هي جنسياتهم؟ هم ليبيون وواحد فلسطيني من نفس المنطقة. هل كان بينهم سودانيون؟ لا.. ليس بينهم سودانيون. كم طلبوا من أسركم مبلغا للفدية؟ 250 مليون جنيه لكل فرد. متى بدأوا في تعذيبكم؟ منذ أول ليلة عقب اختطافنا. تم تحديد موعد للأسر كآخر اتصال مع الخاطفين، لكنهم لم يتصلوا وكانت هواتفهم مغلقة.. فماذا حدث؟ قبل العملية بيومين كانوا متوترين ومرتبكين، وفعلًا أوقفوا الاتصالات بذوينا وأسرنا، ربما شعروا بشيءٍ ما كمراقبتهم عبر الهواتف، وفي مساء اليوم التالي تمت مداهمة المكان والإفراج عنا. ما هو شعوركم وقتها؟ شعرنا بالفرح والشكر للسفارة السودانية والجالية بمنطقة سرت وكل من ساهم في إطلاق سراحنا. هل تحدثتم مع أسركم؟ نعم وقد اطمئنت على صحتنا. متى ستعودون للسودان؟ عقب انتهاء بعض الإجراءات المطلوبة منا كالإدلاء بشهاداتنا للجهات المختصة.