تشهد العاصمة الخرطوم ازمة خبز طاحنة نتيجة لشح الدقيق وتوقف بعض المطاحن عن الانتاج لعدم توفر القمح ، وقال بعض المختصين في المجال ان عدم الالتزام بتوفير الدقيق يؤدي لتمدد أزمة الخبز والصفوف . وقال الامين العام لشعبة المخابزعبدالباقر عبدالرحمن علي ل(السوداني) ان هنالك عجزا في الدقيق بحوالي (17) الف جوال بعد توقف شركة ويتا وانتاجها (11) الف جوال في اليوم وروتانا (6) الاف جوال مما انعكس على تمدد الازمة بمخابز العاصمة وأوضح ان تقاعس الحكومة او شركات المطاحن في حل مشكلة الدقيق يؤثر سلبا على المخابز وانتاج الخبز ، مشيرا الى انهم كشعبة حددوا (50) الف جوال في اليوم حصة ولاية الخرطوم الطبيعية وتم توزيع (43-44) الف جوال بسبب العجز وتم زيادة الحصة الى (46) الف جوال الحصة المتفق عليها حاليا ولا تغطي حاجة المخابز، كاشفا عن توقف ويتا عن الخدمة وفي وقت سابق كان انتاجها (11) الف جوال في اليوم ، ، لافتا لعدم اعلان حكومة ولاية الخرطوم رسميا عن الخبز التجاري ولكن الوالي طلب من شعبة المخابز بترشيح مخابز للعمل به, وقال عبدالرحمن ان التكلفة مرتبطة باللجنة المركزية لادارة الخبز، مشيرا لمراجعة تكلفة المخابز كل (3) أشهر ، راهنا حل ازمة الخبز بالتزام من الجهات الرسمية ومن ضمنها المالية بتوفير النقد الأجنبي لاستيراد القمح ، مضيفا بان هنالك معالجات من شركات مطاحن سيقا وسين والحمامة لحل الأزمة. وأوضح بان شركة الحمامة اساسا تملك خط دقيق تجاري غير المدعوم وفي حالة نفاذ كمية الدقيق المدعوم تعمل بالتجاري وإنتاجها (5) الاف جوال ، وقال ان المشكلة تكمن في عدم التزام الاطراف المعنية. وطالب باعادة منح ولاية الخرطوم حصتها كاملة من الدقيق لمنع استفحال الازمة وتوفير مخزون استراتيجي من القمح للشركات حتى لا تتوقف عن انتاج الدقيق، لافتا لضرورة مراجعة تكلفة انتاج الخبز ، موضحا ان رداءة الدقيق ترفع من تكلفة صناعة الخبز. واضاف صاحب مخابز بالخرطوم آدم الدومة بان ازمة الخبز لا تزال تراوح مكانها بسبب انعدام الدقيق ونقص الحصص ، مشيرا بان هنالك شركتين فقط تعملان بولاية الخرطوم وبطاقة انتاجية أقل، مبينا تسبب توقف ويتا عن العمل في خلل في إنتاج المخابز العاملة بإنتاجها. واشار صاحب مخبز ببحري عبدالمؤمن عثمان الى ضعف الحصة اليومية وهي (10) جوالات للمخبز البلدي و (20) جوالا للمخبز الآلي ، موضحا بان هنالك شحا في الدقيق بسبب توقف ويتا عن الخدمة وضعف إنتاج الشركتين (سين وسيقا) ، ورهن عبدالمؤمن توفر الخبز وانجلاء الازمة بتوفير القمح وعودة الشركات للإنتاج بأعلى طاقة.
