أعلن الحزب الإتحادي «الموحد» على نحو مفاجىء تجميد عضويته في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وفق بيان صدر اليوم الثلاثاء اطلعت عليه (السوداني)، قائلاً بأن قوى التغيير قد تنكبت طريقها الوطني الذي كان يأمله شعبنا الكريم. مضيفاً: لم يكن لهذا الضعف والوهن الذي تعيشه البلاد الآن أن يحدث لولا الأخطاء الفادحة التي ظلت الحاضنة السياسية للثورة، الحرية والتغيير ترتكبها بإصرار غريب خطأ تلو الأخر "وفق البيان". وأردف البيان: ظل حزبكم داخل أجهزة الحرية والتغيير يعمل المستحيل لإصلاح الحال ولكن ذهبت كل تلك المجهودات أدراج الرياح لأن ثلة من حلفائنا عميت أبصارهم عن طريق الحق فاختاروا الطريق المسدود الذي وصلت إليه البلاد اليوم. وتابع: عطفا على سلسلة مواقفنا التي دعت لإصلاح الحرية والتغيير وجملة المذكرات والتصورات التي رفعناها لأجهزة الحرية والتغيير المركزية و التي لم تجد آذانا صاغية منهم ها نحن نقف اليوم مع الشارع الثائر في مطلبه العادل بضرورة جرد الحساب ومراجعة الأخطاء الجسام تصحيحا للمسار وإعادة الهيكلة التي نادت بها لجان المقاومة في مذكرتها المطلبية الفقرة سابعاً في مليونية 30 يونيو الماضي. عليه وانسجاما مع نبض الشارع والثورة نعلن تجميد عضوية الحزب في الحرية والتغيير حتى يتحقق ما يأمله شعبنا الذي فجر هذه الثورة المجيدة. وقال الحزب: إن تدهور الأحوال الذي وصل قمته في تمادى المكون العسكري في ممارسة العنف المفرط في مواجهة الثوار نهار الاثنين تحت بصر وسمع الحكومة المدنية في المركز والولاية ما كان يمكن أن يحدث لولا الضعف والهوان البائنين في الحرية والتغيير وعدم رغبتها في التجاوب مع مذكرة لجان المقاومة وتلكؤ مجلسها المركزي في تنفيذ المقترحات التي تضمنتها مذكرة الحزب الإتحادي الموحد بتاريخ 17 أبريل الماضي وخطابنا الأخير بتاريخ 7 يوليو بخصوص تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التداولي لإصلاح الحرية والتغيير لذا لم نجد مناص من تجميد عضوية الحزب في الحرية والتغيير. هذا وسيعقد الحزب مؤتمرا صحفيا عاجلا للتوضيح والتفصيل حول هذا القرار وتداعياته.