وعلى هامش القمة اجتمع وزراء خارجية الإيقاد بالمجلس التنفيذي مع شركاء وأصدقاء الإيقاد لمناقشة السلام في دولة جنوب السودان. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات صحفية، بمطار الخرطوم، أمس، إنه تم الاتفاق على عقد الجولة الثانية المتعلقة بالمشاركة السياسية بين الفرقاء في الجنوب، وتم النظر فيما تم من تنفيذ إيقاف إطلاق النار وإيقاف العدائيات بين الحكومة والحركات الحاملة للسلاح في جنوب السودان. القمة الثلاثية قمة ثلاثية جمعت الرئيس المشير عمر البشير والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإثيوبي هايلي ميريام ديسالين، ناقشت القضايا بين الدول الثلاث، ولم يقتصر النقاش على سد النهضة بل تجاوزه للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بينها، وربط تلك البلدان بخطوط السكة الحديد والطرق البرية. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إنه تم الاتفاق على تكوين صندوق مالي تُشارك فيه البلدان الثلاثة بأنصبة متساوية للصرف على المشروعات التكاملية، وتم الاتفاق على تكوين لجنة ثلاثية تتكون من وزراء الخارجية ومديري أجهزة الأمن والمخابرات. وفيما يتعلق بسد النهضة تم الاتفاق على أن يُضاف لتلك اللجنة وزراء الري لتُكوَّن لجنة فنية سياسية تُكمل ما تبقَّى من دراسات وتُقدِّم دراسات فنية للرؤساء الثلاثة، تتعلق بقضية ملء بحيرة السد وكيفية تشغيله، بما لا يؤثر على دول الحوض خاصة السودان ومصر، وأضاف: "رغم أن السد إثيوبي، لكن لا بدَّ من الأخذ في الاعتبار اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بالخرطوم، وهو المرجعية في هذا الأمر". البشير والسيسي اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية والرئيس المصري ناقش بصراحة العلاقات بين البلدين. وقال غندور في تصريح ل(السوداني): "إن عودة سفير السودان بالقاهرة أو عدمها ليست مشكلة"، وأضاف: "يمكن أن يرجع في أي وقت"؛ مشيراً إلى أن لجنة وزراء خارجية البلدين ومديري أجهزة الأمن والمخابرات في البلدين ستعقد اجتماعاتها خلال الأسبوعين القادمين بالقاهرة لمُناقشة كُلِّ الملفَّات العالقة بما فيها قضية حلايب. مؤكداً أن اللقاء ناقش بالتفصيل القضايا التي تهم البلدين في المجال الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقال: "ما تم التوجيه به هو أن العلاقة بين البلدين علاقة أزلية ومُقدَّسة ويجب المحافظة عليها، وبالتالي التوجيه لتلك اللجنة هو وضع العلاقة في إطارها الصحيح حتى لا تتعرض لذات ما حدث في الفترة الماضية، وبناءً عليه تم استدعاء سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم". إشادة بالرئيس من أهم الاجتماعات التي عُقِدَتْ بين الرئيس والأمين العام للأمم المتحدة الذي أشاد بالمشير عمر البشير شخصياً، وبما تم من سلام في السودان واستعداد الحكومة وتوجيهات الرئيس بإكمال السلام في المنطقتين، وكذلك ما يقوم به السودان من إيواء للاجئين من دولة جنوب السودان، بالإضافة لدوره في عملية السلام في الجنوب وفي المنطقة وفي العلاقات المصرية الإثيوبية من جهة والمصرية الأريترية من جهة أخرى، ودور السودان في السلام في إفريقيا الوسطى. وقال غندور، إن الرئيس قدم شرحاً تفصيلياً لما يجري في السودان ومسار عملية السلام، وما تمَّ من حوار وطني أفضى إلى حكومة وفاق وطني. المجموعة الاقتصادية وقال غندور إن رئيس الجمهورية شارك بفاعلية في كُلِّ الجلسات، لكن على هامش القمة التقى برئيس الوزراء الإثيوبي، وناقَشَا القضايا السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية، ونَاقَشَا باستفاضة مشروع إقامة المجموعة الاقتصادية لدول القرن الإفريقي التي تضم (5) دول: "السودان، إثيوبيا، أريتريا، الصومال، جيبوتي"، وتم التوجيه بالإسراع في هذا الموضوع، مشيراً إلى خطابات مكتوبة أأرفقت معها مشروع اللوائح لهذا الكيان لرؤساء تلك الدول، وقال: "تم توجيه وزراء الخارجية برعاية هذا الأمر والعلاقات الثنائية". لقاء بالخرطوم وأشار غندور في تصريحات صحفية إلى لقاء رئيس الجمهورية بالرئيس الصومالي، ولفت إلى أنه تناول العلاقات الثنائية وتم توجيه وزيري الخارجية بالبلدين بتكوين وعقد لجنة مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، وتم الاتفاق على أن تنعقد بالخرطوم في الأسبوع الأخير من فبراير القادم لمُراجعة جميع الاتفاقيات بين البلدين، والنظر فيما تم تنفيذه وإضافة ما يمكن إضافته. في سياق آخر، التقى البشير بالرئيس الإثيوبي، وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها خاصة مع دول الجنوب الإفريقي. والتقى أيضاً بالرئيس التشادي إدريس ديبي، ونَاقَشَا العلاقات الثنائية بينهما والأمن والسلام في المنطقة ونشاط القوات المُشتركة، بجانب عملية السلام في السودان التي تُشارك فيها تشاد والرئيس ديبي بفاعلية كبيرة.