اجمع ولاة الولايات الحدودية على أهمية اتفاق التعاون الموقع مع دولة الجنوب في تأمين الحدود واستقرارها، وتبادل التجارة والمنافع بين البلدين لتداخل المواطنين في البلدين. وشدد والي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد هارون على أن اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب سيمهد ويحدث أجواءً أفضل للتفاوض مع قطاع الشمال بتعهد الجنوب بالكف عن دعم الحركات المسلحة، وقال أن أحساس قطاع الشمال بتحرك قطار السلام الرئيسي جعلهم يحاولون إرسال رسائل بؤس بأنهم موجودون، وزاد" لو بقوا أولاد ناس ما كان بقوا متمردين" ، في وقت أكد فيه والي ولاية النيل الابيض يوسف الشنبلي انتشار الاجهزة الامنية بولايته على طول الشريط الحدودي لها مع دولة الجنوب حتى يتم إنزال الاتفاق على أرض الواقع ، مؤكدا وجود حركة دائبة من قبل التجار والرعاة عقب فتح الحدود بين البلدين. وقال هارون خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الاذاعة السودانية أمس أن الاتفاق يعد خطوة متقدمة في طريق استعادة العملية السلمية ، وأضاف" انفصال بسلام خير من وحدة معها حرب" ، مبينا أن الاتفاق سيقدم دولتين للحياة، وأكد هارون أن الاتفاق من النواحي الامنية يساعد في وقف الحرب العسكرية الدائرة بالبلاد وولايته على وجه الخصوص ، مشددا على أن فك الجنوب لارتباطه بالحركات المسلحة ووقف دعمها من شأنه أن يجعل تلك المجموعات تخضع لخيار السلام بجانب أنه سيدفع بأشرعة سفينة الحوار. من جانبه كشف والي ولاية النيل الابيض يوسف الشنبلي عن تشكيلهم للجنة لتنسيق العمل التجاري مع دولة الجنوب بجانب شروعهم في إعداد بعض الصادرات إلى الجنوب عقب إنفاذ الاتفاق بجانب سعيهم مع الحكومة الاتحادية لقيام المناطق الحرة والتي تم تحديدها . في السياق أكد والي ولاية سنار أحمد عباس أن ولايته منذ أكثر من عام تحرس حدودها بالقوات النظامية وفقدت العديد من الأنفس والاموال ورغم ذلك لم تنجح في تأمين الحدود مع الجنوب، مبينا أن الاتفاق بدأ الشعب في إنفاذه قبل الحكومتين بتداخل المواطنين في البلدين عبر الحدود. من جانبه كشف والي ولاية شرق دارفور اللواء محمد حامد فضل الله عن خطة لتنمية الولاية بالاستفادة من مدخلات البترول المكتشف بشرق الولاية بجانب اتجاههم لإنشاء مدينة صناعية كبرى فضلا عن وضعهم لخطة متكاملة لتنمية منطقة سماحة حتى تكون جاذبة لمواطني البلدين، وجزم بأن الاتفاق من شأنه إزالة الاحتقان بالمنطقة وبداية لزرع مزيد من التعايش السلمي بين القبائل الحدودية.