لم يجد رئيس اتحاد الكرة، كمال شداد، خياراً أفضل من تعيين رجل الأعمال هشام السوباط رئيساً لنادي الهلال وذلك لحل الصراع الإداري القائم منذ إعلان رئيس النادي السابق أشرف الكاردينال تنحيه عن موقعه وعدم رغبته في الاستمرار لفترة قادمة. ورغم أن خطوة الكاردينال كانت مفاجئة بحسب كثيرين خاصة وأن الرجل رغم إعلانه الرحيل إلا أنه عاد مرة أخرى وكان قريباً من قيادة النادي لفترة جديدة عبر لجنة تطبيع إلا أن الرجل اعتذر بصورة مباغتة لم يتوقعها مسؤولو اتحاد الكرة وعلى رأسهم شداد نفسه. وبحسب مقربين من رئيس اتحاد الكرة فإن لجوء شداد إلى – السوباط – كان عن طريق أحد الوسطاء الذي رأى بأن الرجل يعد الخيار المناسب خاصة في ظل صراع المرشحين الآخرين وأبرزهم رئيس النادي الأسبق الأمين البرير، وكذلك رئيس تنظيم فجر الغد الهلالي محمد حمزة الكوارتي، الذي ترفض بعض الجهات الموالية للرئيس السابق الكاردينال توليه المنصب. وفي ظل المعطيات السابقة، وحالة الشد والجذب كان اللجوء إلى – هشام السوباط – الذي لا يعرف له سابق تجربة في العمل الرياضي هو الحل الأفضل من قبل رئيس الاتحاد شداد ومعاونيه في المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة. ويمثل السوباط واحداً من الشخصيات المعروفة في دنيا المال والأعمال، ويملك الرجل عدة شركات كما يشتهر بالعمل في استيراد المواد البترولية وسبق أن تردد اسمه في أكثر من جهة. وتقول شخصية مقربة من السوباط أنه لم يكن يرغب في العمل الإداري بنادي الهلال لكن ذات الشخصية تشير إلى ان – السوباط – تعرض إلى ضغوطات واتصالات مكثفة من بعض الشخصيات المحسوبة على نادي الهلال وكذلك بعض الجهات الأخرى. وتمضي الشخصية المقربة في الاشارة إلى أن إحدى الشخصيات التقت رئيس الهلال المرتقب أكثر من مرة ومؤخراً، عضو مجلس الهلال الأسبق الطاهر يونس حيث يرتبط الرجل بعلاقة مع الأول مما أسهم في إقناعه بتولي المنصب خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها النادي، وحاجته لوجود شخصية داعمة خلال المرحلة القادمة. وينتظر ان يلعب الطاهر يونس، ادواراً كبيرة خلال الفترة القادمة خاصة في ظل عدم معرفة الرئيس المرتقب تعيينه اليوم ( السبت) باضابير العمل الإداري في نادي الهلال. وينتظر ان يكون تكوين لجنة التطبيع الهلالية المرتقب إعلانها اليوم ( السبت) به العديد من التنوع خاصة وأن اتحاد الكرة يرغب في لجنة مستقرة بعيدة عن الخلافات تدفع بعجلة النادي إلى الأمام وتختتم أعمالها بقيام جمعية عمومية لانتخاب مجلس ادارة جديد يقود النادي عقب نهاية التكليف الحالي. وبحسب مقربين من رئيس تنظيم فجر الغد الهلالي محمد عثمان الكوارتي فان الاخير لا يمانع في تعيين السوباط رئيسا للهلال، ويدعم الخطوة، بدليل ان بعض الشخصيات التي تنتمي لتنظيمه ممثلة في اللجنة المرتقبة. كما لا يمانع تنظيم مستقبل الهلال بقيادة الرئيس الاسبق الامين البرير، تعيين الرئيس الجديد خاصة وان المجلس المعين ستكون به شخصيات منضوية تحت لواء التنظيم. وبالنظر لكل ذلك لن يكون التحدي أمام لجنة التطبيع الهلالية المرتقبة سهلا خاصة في ظل التحديات الجسام التي تنتظرها حيث هناك غموض حول العديد من الملفات الادارية والمالية بالهلال وبالاخص الاخيرة، وهو ما يحتم ضرورة الانتباه ووضع النقاط على الحروف حتى يتم العبور بالسفينة الزرقاء لبر الأمان خلال الفترة القادمة.