تدافع الكثير من الشباب من مناطق مختلفة في العاصمة لنجدة وإغاثة أهلهم وأصحابهم وذلك بعد المناشدة التي أطلقت في الأسافير بأن النيل يحاصر توتي ودخوله في منازل الكثيرين مهدداً بالغرق ليهرع الجميع لنجدتهم وتتدافع السيارات المحملة بجوالات الرمال لتتريس البحر فيما احتفيى الكثيرون بالصور التي تم تداولها للشباب وهم يشيدون ترسا منيعاً باستخدام أياديهم المتشابكة بتلاحم عجيب، فيما احتفى بعضهم برائعة الفنان حمد الريح ابن مدينة توتي الذي ردد أغنية (عجبوني الليلة جوا) قبل سنوات طويلة وهي أغنية تتضمن معاني وقيم عمل النفير والفزعة في تصدي أهل توتي له منذ سنوات طويلة ،وجاء ترديد تلك الأغنية لرفع الروح المعنوية وبث الهمة والنشاط لدى الشباب. من جانبهم أكد عدد كبير من أبناء توتي ل(كوكتيل) بأنهم يمتلكون من القوة والعزيمة التي تزيد من ثباتهم لمواجهة البحر وتتريسه بتلك القوة الجسدية،مشيرين إلى تكاتفهم وتعاضدهم كأصحاب منطقة واحدة ووجعة واحدة -حسب تعبيرهم-،فيما قدموا صوت شكر لكل من وقف معهم وساندهم ودعمهم وكل الشباب الذين لبوا نداء الواجب من مناطق أخرى ومازالوا مرابطين معهم في الخيام التي نصبت لهم ليل نهار.