اثبتت مباراة الامس بين المريخ والهلال في ختام مباريات المجموعة الاولى للبطولة الكنفدرالية أن الفريقان عندما يلعبان في مناخ جيد يقدمان قمة حقيقية تمتع الجمهور وتعكس للعالم وجها مشرقا للكرة السودانية بعد أن شاهدنا بل استمتعنا بواحدة من اجمل مباريات الديربي الوطني سادت فيها الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين وحتى الجمهور في المدرجات الا في حالات الاحتجاج على التحكيم وهو امر عادي . وبالتالي من حق كل الذين اطلقوا المبادرات بداية بشركة سوداني ومجموعة التسامح الرياضي أن نشد على ايديهم بعد أن جنينا ثمار المبادرة العظيمة التي اطلقت بجانب الدور الكبير للشرطة وهي تقوم بواجبها مستفيدة من كل الانتقادات التي وجهت لهم ولاول مرة نشاهد افرادها بين الجماهير وحول الملعب يركزون على متابعة الجمهور دون انشغال بالكرة وبالتالي نقول يجب أن نحافظ على هذا المشهد. قدم الفريقان قمة حقيقية شهدت خمسة اهداف ملعوبة حتى هدفي المريخ من ركلتي الجزاء كانا عبر هجمة منظمة وكان يمكن أن تتضاعف هذه الاهداف خاصة من جانب المريخ الذي كان صاحب الفرص الاضمن وعلى رأسها فرصتا الباشا وادكو اللتان برع جمعة جينارو في افسادهما بطريقة رائعة. وقد استحق المريخ الانتصار لانه كان الافضل والاكثر استحواذا على الكرة والافضل تنظيما ادى كل لاعب واجبه خاصة في الشوط الاول ولكن وضح ضعف اللياقة في الشوط الثاني بجانب عدم الاستفادة من درس قمة الدوري حيث اتى هدفي مهند الطاهر على طريقة هدف سادمبا بسبب عدم الرقابة على اللاعبين خارج منطقة الجزاء بعد أن اتت الاهداف من تسديدات بعيدة فيما عاب الهلال الاعتماد على الارسال الطويل . وخسر الهلال بالأخطاء الدفاعية ووضح تأثر الفريق بغياب المدافع سيف مساوي والذي يجيد التعامل مع الكرات داخل منطقة الجزاء وهدف ضفر يجسد ذلك بعد أن لعب الكرة مرتاحا وحدد الزاوية وسدد بقوة لا يسأل عنها الحارس جمعة جينارو الذي يكفيه انقاذ مرماه من اكثر من ثلاثة اهداف بطريقة تؤكد أن المستقبل امامه ونأسف أن يفقد منتخبنا جهوده بعد أن اختار ارتداء شعار بلده جنوب السودان. مبروك للمريخ الصدارة وعليه أن يبدأ من الآن تصحيح الاخطاء الدفاعية فالقادم اقوى وليس هناك فريق ضعيف سواء واجه الكنغولي أم الوداد المغربي وفي نفس الوقت نقول للهلال مرة اخرى مبروك التأهل ولابد من مضاعفة الجهد لان فريق جوليبيا فريق خطير يتطلب استعدادا خاصا خاصة وأن مباراة الحسم ستكون بأرضه وبالتالي لابد من حسم التأهل للنهائي في مباراة الذهاب بأرضنا. انتهت مرحلة وبدأ الاصعب وكلنا حلم بأن يكون النهائي سودانيا ولا يهم بعد ذلك من الذي ينال اللقب . حروف خاصة رد المدافع أحمد عبدالله ضفر على الحملة التي واجهها عقب انضمامه للمريخ وادى مباراة كبيرة واحرز هدفا رائعا. اثبت اللاعب مهند الطاهر انه من مواليد برج الموهوبين والفنانين وهو يحرز احلى اهداف المباراة . احسن الحضري قيادة زملائه وقدم درسا في الروح الرياضية وهو يبدأ بمصافحة لاعبي الهلال قبل المباراة بما فيهم البدلاء وفعلا الكبير كبير وانت كبير يا حضري. غاب الضباط الاربعة للاتحاد العام عن حضور المباراة رغم انها تمثل اكبر انجاز للاتحاد.