اعتدت مجموعة مسلحة مكونة من (4) سوريي الأصل سودانيين بالتجنس على شباب سودانيين وأطلقوا النار عليهم ليلاً من أسلحة كانوا يحملونها، وذلك بكافوري مربع (11). وحسب المصادر فإن خلافاً نشب بين أحد المتهمين وهو سوري مع سائق ركشة وذلك صباح أمس الأول ما أدى لأخذهما إلى قسم الشرطة؛ حيث تم استكتابهما تعهدات وانتهى الأمر بذلك. وفي المساء وبينما كان سائق الركشة في موقف الركشات تفاجأ بأربعة سوريين يحملون أسلحة اقتحموا الموقع ودب شجار بينهم وبين سائق الركشة وآخر حاول حماية رفيقه إلا أن المتهمين الأربعة السوريين أطلقوا النار على الهواء من بندقية كلاشنكوف وأخرى خرطوش ومسدس صوتي وهي الأسلحة التي كانوا يحملونها، ما أدى لإصابة (3) أشخاص. تم القبض على المتهمين وتحريز الأسلحة وتفاجأت الشرطة بأن الأسلحة مرخصة وسارية الترخيص وبتفتيش السوريين عثرت الشرطة على مبلغ (45) ألف دولار أمريكي تم التحفظ عليها كأمانات وعثرت الشرطة أيضاً على (2) ساطور والأسلحة بالإضافة إلى أعيرة نارية مختلفة. وألقت الشرطة القبض على اثنين من السودانيين أيضاً وأحالت المصابين للمستشفى بموجب أورنيك 8ج واتخذت الإجراءات القانونية ودونت بلاغات في مواجهتهم تحت المواد 139/142 ق ج والمادة 26 أسلحة وحبسهم، وأحيل المصابون للمستشفى لتلقي العلاج. ويذكر أن الحادثة أثارت الرعب والذعر وسط مواطني وسكان حي كافوري وتجمهر العشرات من المواطنين، إلا أن الشرطة تدخلت وسيطرت على المنطقة وفضت التجمهر، وشهدت المنطقة استقراراً عقب اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المتهمين. وفي السياق حذرت مصادر من أن تكون هنالك خلايا نائمة أو تنظيمات مسلحة تقيم بالخرطوم، وطالب خبراء بضرورة تشكيل مجالس تحقيق لمعرفة الدواعي التي تم بموجبها التصديق لهم بتلك الأسلحة بجانب التحري معهم حول الجهة التي منحتهم الجنسيات السودانية بالتجنس علماً بأنه لم تتجاوز مدة إقامتهم العامين وهو ما ينافي شروط منح الجنسية السودانية، والتي تؤكد بأن لا تمنح الجنسية إلا بعد مكوث الأجنبي عشرة أعوام. وفي ذات الصدد طالب خبراء بضرورة تقصي الحقائق حول ذلك الكم الهائل من العملات الحرة التي عُثر عليها بحوزتهم والكيفية التي تحصلوا بها على تلك المبالغ وضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في ذلك.